اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودية صاروخا باليستيا انطلق من داخل الأراضي اليمنية، حسبما أعلن التحالف الذي تقوده السعودية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث باسم التحالف، العقيد ركن تركي المالكي قوله رصدت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي انطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة . وأضاف المالكي بأن الصاروخ كان يسير باتجاه مدينة خميس مشيط وتم اعتراضه دون وقوع خسائر. وتعد هذه المرة الثانية التي تعترض فيها القوات السعودية صاروخا أطلق من داخل اليمن خلال شهر. وحذر المتحدث باسم التحالف من أن السيطرة على الأسلحة البالستية من قبل المنظمات الإرهابية ومنها الميليشيات الحوثية المسلحة يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، وأن اطلاقها باتجاه المدن الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني. وجاء اعتراض الصاروخ بعد ساعات من تهديد الحوثيين بالتصعيد في مواجهة السعودية إذا لم يرفع التحالف الذي تقوده الحصار المفروض على البلد. وأعلن التحالف إغلاقا مؤقتا لحدود اليمن البرية والبحرية والجوية يوم 6 نوفمبر، وذلك بعد يومين من إطلاق صاروخ باليستي من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين. وقد تم اعتراض الصاروخ بالقرب من مطار الرياض الدولي. وفي وقت لاحق، سمح التحالف بمرور بعض المساعدات عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء الخاضعين لسيطرة الحوثيين. واتهم مسؤولون سعوديون إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ. ونفت إيران أن لها يدا في إطلاق الصاروخ، ورفضت بيانات الإدانة الصادرة عن السعودية. ووفقا لإحصائيات الأممالمتحدة، قُتل أكثر من 8670 شخص، 60 في المئة منهم من المدنيين، وأصيب 49 ألف و960 شخص في غارات جوية واشتباكات على الأرض منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب الأهلية باليمن. وفي عام 2014، تمكن الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح من الاستيلاء على مساحات شاسعة من البلاد بما فيها العاصمة صنعاء وأجبروا الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا برئاسة عبد ربه منصور هادي على الفرار. ودفع هذا التحالف الذي تقوده السعودية إلى التدخل في مارس 2015 انتصارا لحكومة هادي التي نقلت مقرها إلى مدينة عدن جنوبي البلاد.