أكدت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي اليوم الاثنين بباتنة على ضرورة "تثمين مراكز الردم التقني للنفايات" عبر الوطن. وأوضحت الوزيرة لدى تفقدها في إطار زيارة عمل إلى هذه الولاية مركز الردم التقني للنفايات بمدينة عين التوتة الذي يغطي أربع بلديات بأن هذه المنشآت "لا يجب أن تبقى فقط لردم النفايات و إنما لا بد من تثمينها و جعل النفايات مادة أولية" وهي مطلوبة في كثير من الصناعات. وقالت في هذا السياق :"كنا للأسف نستوردها كلها من الخارج و بالإمكان اليوم أن تكون متاحة في كل ربوع الوطن." وأضافت السيدة زرواطي أنه بالإمكان الاستثمار في هذه النفايات من خلال استرجاعها و رسكلتها و تحويلها إلى مادة أولية, مشيرة إلى أن كل الولايات تتوفر حاليا على مثل هذه الفرص و الأمر يتوقف على الشباب --كما قالت-- للاستثمار في ميدان الاسترجاع. وأضافت في ذات السياق بأن "الأبواب مفتوحة أمام الشباب في هذا المجال و هناك إجراءات تسهيلية هامة من بينها المرافقة الميدانية من طرف السلطات المحلية لفائدة الشباب الراغبين في الاستثمار في معالجة النفايات." وشددت الوزيرة من جهة أخرى على ضرورة تحصيل الجباية الخاصة برفع النفايات و دعت المنتخبين المحليين على مستوى البلديات إلى العمل على تحصيل هذه الجباية و تحسيس المواطن بأنها تدخل ضمن واجباته. ولدى معاينتها وحدة استرجاع البلاستيك و تحويله إلى إسفنج بالمنطقة الصناعية ببريكة شددت الوزيرة على ضرورة توفير الشروط الملائمة للعمال من خلال التقيد بالمقاييس المعمول بها لسلامتهم و أمنهم. كما تفقدت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة خلال زيارة العمل و التفقد التي قادتها إلى هذه الولاية محطة مراقبة التلوث البيئي و النفايات السائلة للمؤسسات الصناعية و دار البيئة بمدينة باتنة, إلى جانب مشروع الحظيرة الحضرية لبلدية واد الشعبة قبل زيارتها وحدة إنتاج الصفائح الشمسية بالحظيرة الصناعية بعين ياقوت. و كانت الوزيرة تؤكد في كل محطة تتوقف عندها على ضرورة "التقيد بإجراءات المحافظة على البيئة و نظافة المحيط" .