أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، اليوم الثلاثاء بتلمسان على ضرورة التفكير في إيجاد صيغة للتحصيل الجبائي على النفايات المنزلية. وذكرت الوزيرة خلال لقاء صحفي على هامش زيارة عمل للولاية أنه من "الممكن تلقين المعنيين بتحصيل الجباية طرق التحصيل وذلك بالاستفادة من الشراكة الجزائرية-الألمانية والتكوينات التي تقدمها في هذا المجال" وكذا ورشات اليوم الدراسي حول هذا الموضوع الذي انعقد اليوم بتلمسان وشددت السيدة زرواطي على تكوين المتعاملين الإداريين المكلفين بتحصيل الجباية على النفايات المنزلية و "مرافقتهم بشكل يسمح لهم بتحديد سعرها ضمن مداولات أعضاء المجلس الشعبي البلدي" . وقالت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة أن عدم تحصيل الرسم الجبائي على النفايات المنزلية الذي يجب أن تتراوح قيمته ما بين 1000 و 1200 دج "يؤدي إلى عجز في ميزانية البلدية و اختلال في رفع النفايات و عرقلة عملية صيانة المعدات المخصصة لذلك". ومن جهة أخرى، أشارت ذات المسؤولة إلى أن الفرز الانتقائي يبقى "الحل الوحيد في تسيير نفاياتنا و جعلها كمادة أولية" و هذا يسمح كذلك برفع أداء تسيير مراكز الردم التقني التي هي الآن -كما قالت-في "حالة تشبع ما يضطرنا لفتح مراكز جديدة من هذا النوع". وقد أشرفت الوزيرة خلال زيارتها لولاية تلمسان على وضع في الخدمة لمنتزه بلدية عين فزة الذي يتربع على مساحة 5.5 هكتار يضم مرافق ترفيهية و رياضية و فضاءات بيئية و الذي تم تهيئته بغلاف مالي قدره 220 مليون دج. كما تفقدت الوزيرة مصنع رسكلة المواد البلاستيكية بالمنطقة الصناعية لبلدية شتوان الذي يضم وحدتين تقوم الأولى بمعالجة القارورات البلاستيكية المستعملة و الثانية متخصصة في إنتاج الصوف انطلاقا من الألياف بطاقة 9.5 طن يوميا. كما أشرفت الوزيرة على افتتاح الطبعة الرابعة للصالون الوطني للفنون التشكيلية حول البيئة بقلعة المشور ببلدية تلمسان و الذي ينظم تحت رعاية وزارة البيئة. ويعرض المشاركون في الصالون لوحات لبعض الظواهر البيئية عن طريق استغلال مواد مستعملة و إعادة رسكلتها في قالب لوحات فنية. وكانت الوزيرة استهلت زيارتها للولاية بالإشراف على افتتاح يوم دراسي حول موضوع "إجراءات تحصيل الرسم على الضريبة لرفع النفايات المنزلية".