اعتبر عبد الرحمان بن حمادي، الرئيس المدير العام لمؤسسة “كوندور”، دعوة الرئيس الفرنسي، اعتراف بنجاح المؤسسة الجزائرية والتطور الاقتصادي المسجل خلال السنوات الأخيرة، مما سمح لها بخوض المنافسة عالميا، بإنتاجها المستوفي للشروط والمعايير الاقتصادية، النوعية والتقنية. مستشهدا بتواجد منتجات “كوندور” في 12 دولة عربية وإفريقية وأوروبية، منها فرنسا وعملها الدائم على تدعيم هذا التواجد كما ونوعا لتدعيم صادراتها. ردا على سؤال حول اختيار “كوندور” للحضور في هذا الملتقى الدولي الاقتصادي الهام، قال بن حمادي إنه ثمرة مجهودات جبارة لإطارات جزائرية شابة، أثبتت كفاءتها، إضافة إلى اعتماد “كوندور” على التسيير العلمي وشفافية المعاملات المبنية على القواعد الاقتصادية واحترام المعايير الدولية، خاصة منها احترام الزبون والمستهلك والبيئة، وحصولها على إيزو 9001 و14001، 17001 و26000 و27000 و50001 الخاصة بالجودة والأمن الصناعي والبيئة، والمسؤولية الاجتماعية ونظام المحافظة على الطاقة، وهي شهادات دولية منظمة للتعاملات الصناعية ومعايير هامة في تقييم المؤسسة الاقتصادية من طرف الهيئات الدولية. مشيرا إلى أن مؤسسة “كوندور” تسعى لأن تكون علامة جزائرية دولية معترف بها في مجال الصناعات الإلكترونية والهايتاك، وغيرها من المجالات الصناعية، مبنية على نظرة استراتيجية مستقبلية قائمة على البحث المستمر وتشجيع الابتكار وتدعيم البحوث العلمية مؤسسة تتوارثها الأجيال. وحول ما ينتظره عبد الرحمان بن حمادي من هذا اللقاء، أوضح بأنه فرصة للتعريف بالاقتصاد والمؤسسة الجزائرية الناجحة، وتقديم صورة حقيقية لتطور المؤسسة الجزائرية في مختلف المجالات، كما أنه فرصة للاحتكاك بالمؤسسات العالمية والعمل على تدعيم الشراكة معها وجلبها للاستثمار في الجزائر، خاصة في مجال صناعة السيارات ومؤسسات المناولة لصناعة قطع الغيار، مما من شأنه فتح آفاق جديدة للصناعات الجزائرية في هذا المجال والسماح لها بالاستفادة من التجارب العالمية. وألح بن حمادي على التذكير بأن نجاح “كوندور” هو نجاح للمؤسسة الجزائرية وخطوة على الدرب الصحيح للاقتصاد الوطني، وتأكيدا على توفر الإمكانيات المادية والبشرية في الجزائر للمنافسة دوليا والحضور النوعي في كل المحافل الاقتصادية.