ندعم أكثر من 150 بحث علمي سنويا وحصتنا 35 بالمائة من السوق الجزائرية كشف رئيس مجلس إدارة مجمع ”كوندور”، عبد الرحمن بن حمادي، عن إطلاق أول هاتف نقال جزائري بشراكة أمريكية، بداية من فيفري الجاري، بسعر تنافسي، مع تسويق 60 ألف جهاز خلال 2013، مضيفا في حوار ل”الفجر” أن المجمع استطاع الاستحواذ على 35 بالمائة من حصة سوق الإلكترونيك في الجزائر في ظرف 10 سنوات. ”الفجر”: تحضر مؤسسة كوندور لإطلاق هاتف نقال جزائري قريبا، متى سيكون في متناول المواطنين وكم حددتم سعره؟ عبد الرحمن بن حمادي: الهاتف النقال ل”كوندور” سيكون في السوق الوطنية أواخر فيفري الجاري بسعر تنافسي مدروس حسب القدرة الشرائية للمستهلك الجزائري، حيث تولي مؤسستنا سياسة خاصة للأسعار بما يتناسب والقدرة الشرائية في الجزائر. ”الفجر”: هل الهاتف الجوال ل”كوندور” صنع جزائري خالص وما هو سقف المبيعات الذي حددتموه كمرحلة أولية ؟ عبد الرحمن بن حمادي: الهاتف النقال ل”كوندور” الذي يعتبر أول هاتف نقال يصنع بالجزائر سيكون بالشراكة مع مؤسسات عالمية رائدة، حيث ستكون تطبيقاته جزائرية محضة بالشراكة مع المؤسسة الأمريكية ”كوالكوم” الرائدة في مجال الاتصالات، وقد اخترنا هذه الشركة نظير التكنولوجيا العالية التي تتوفر عليها في مجال الاتصالات بالسوق الدولية. أما عن هدفنا كمرحلة أولية، يسعى مجمع كوندور، إن شاء الله، إلى تسويق 60 ألف وحدة منه خلال السنة الجارية 2013. ”الفجر”: بعد تمكنكم من تصنيع أول هاتف نقال جزائري، ما هي مشاريعكم المستقبلية ؟ عبد الرحمن بن حمادي: لدينا مشاريع كثيرة سنكشف عنها في وقتها، لكن نحن بصدد تطوير اللوحة الرقمية ل”كوندور” من نوع 10 بوصة و7 بوصة وهي منتجات عرفت رواجا كبيرا في السوق الوطنية من خلال الطلبات الكبيرة التي سجلتها ”كوندور”، حيث لبت المؤسسة 5 بالمائة من طلبات اللوحات الرقمية. وضمن سياسة المؤسسة التي تساهم في الترويج للثقافة والتاريخ الجزائري، نحن بصدد تحميل 80 كتابا مجانيا مهداة مع اللوحة الرقمية، وهي كتب ذات إصدار ونشر جزائري سنكشف عنها قريبا. ”الفجر”: تكلمتم عن مساهمتكم في الترويج للجانب التاريخي والثقافي للجزائر، وماذا عن مساهمتكم في الحقل التكنولوجي والبحث العلمي؟ عبد الرحمن بن حمادي: مساهمة مجمع ”كوندور” في البحث العلمي خاصة التكنولوجيات الحديثة ركيزة من الركائز الأساسية بالنسبة لنا، حيث ندعم أكثر من 150 بحث علمي بالجامعات الجزائرية والعديد من البحوث بالجامعات الفرنسية. وفي هذا الصدد، يشرفنا وجود العديد من الأطروحات عن المؤسسة بالسوق الجزائرية. ”الفجر”: لنعد إلى الجامعة الجزائرية، كيف تقيمون المستوى التكنولوجي للجامعة الجزائرية اليوم مقارنة بما هي عليه الجامعات كفرنسا مثلا؟ عبد الرحمن بن حمادي: يمكن القول أن مستوى الجامعة الجزائرية تقنيا لا بأس به، لكن تبقى على العموم التكوينات في بعض الاختصاصات ناقصة، لذلك نقوم برسكلة إطارات ”كوندور”. وفي هذا الصدد نكون سنويا 35 إطارا ضمن برامج شهادة الماستر بمعاهد متخصصة بولاية بومرادس، كما أن الترقيات التقنية في مجمع كوندور تتم بناء على التدرج في التكوين والشهادات. ”الفجر”: 10 سنوات تمر على ميلاد مؤسسة ”كوندور إلكترونيك”، هل حققت الأهداف المسطرة سواء بالسوق الوطنية أو الأجنبية ؟ عبد الرحمن بن حمادي: بعد تجربة عمرها عشرية كاملة في السوق الوطنية، يمكن أن أقول أن مجمع ”كوندور” حقق أهدافه، حيث نستحوذ بفضل جهود الجميع على 35 بالمائة من سوق الإلكترونيك في مختلف المنتجات بالسوق الوطنية، والسوق الأجنبية ليست هدفنا، كما ارتفع عدد عمال مجمع كوندور في مختلف الاختصاصات إلى 4500 عامل عبر كامل التراب الوطني، منهم 3500 بولاية برج بوعريريج فقط، حيث وظفنا 700 عامل في مناصب جديدة منذ بداية 2013 أي ما نسبته 30 بالمائة من إجمالي الموارد البشرية ل”كوندور”، وتحصلنا على شهادة إيزو في 2007 في اختصاص إيزو 26000 وأخرى خاصة بالمسؤولية الاجتماعية. ويبقى هدفنا إرضاء الزبون وتوسيع وتنويع منتجات كوندور ومواكبة التطور الحاصل في سوق التكنولوجيات الحديثة، والمساهمة في القضاء على البطالة سواء بولاية برج بوعريريج أو الولايات المجاروة، خاصة من خريجي الجامعات. ”الفجر”: ماذا عن النشاط الاجتماعي للمجمع ؟ عبد الرحمن بن حمادي: مجمع ”كوندور” أول ممول لفريق كرة القدم لولاية برج بوعريريج، حيث تقوم سياسيتنا الاجتماعية على تدعيم الرياضة بمختلف أنواعها وبالخصوص الرياضة الأكثر شعبية وهي كرة القدم، كما ندعم العديد من الجمعيات الخيرية والمبادرات ذات النفع العام. ”الفجر”: يشتكي المستهلك الجزائري خاصة من انعدام خدمات ما بعد البيع والصيانة، لاسيما لما يتعلق الأمر بمنتوجات مستوردة، فما هي خدمات الضمان التي تقدمها ”كوندور” لزبائنها؟ عبد الرحمن بن حمادي: عقد الضمان وخدمات ما بعد البيع عند مجمع كوندور شيء مقدس، وهي من أوليات المؤسسة، حيث يعتبر الزبون رأسمال ”كوندور” وهو قبل كل شيء إذ نوفر رقما أخضر للزبائن بمكالمات مجانية تتضمن عروضا مغرية، وهو الأمر الذي كان وراء السمعة الطيبة لمجمعنا. ”الفجر”: ماذا عن التزاماتكم فيما يخص حماية البيئة والمحيط ؟ نراعي كثيرا الجانب البيئي في مشاريعنا، خاصة ونحن منضمون إلى شهادات عالمية فيما يخص المحافظة على البيئة والمحيط منها ”إيزو 1700”، كما نحرص على استرجاع الفضلات الصناعية خاصة ما تعلق باسترجاع الكارتون ووسائل التغليف وما شابه ذلك.