قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأحد، إنّ بلاده ستعمل على إنهاء عملية غصن الزيتون التي بدأت أمس السبت ضد من وصفهم ب"الإرهابيين" في مدينة عفرين السورية، في أقرب وقت، حسب ما نقلته وكالة "الأناضول". وقال إردوغان في خطاب ألقاه أمام حشد جماهيري في ولاية بورصة غربي البلاد"هدفنا إعادة 3.5 مليون لاجئ سوري إلى بلادهم". ووجه الرئيس التركي حديثه للأكراد في سوريا قائلا : لا تعولوا على دعم أمريكا لهزيمتنا". يأتي هذا في الوقت الذي تشرع فيه قوات الجيش الحر السوري الحليفة لأنقرة بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة الحدودية بين سورياوتركيا عفرين، وذلك بالتنسيق مع الجيش التركي ، ضمن عملية أطلق عليها اسم "عملية غصن الزيتون". تنديد وتأييد من جانب آخر ، اتخذت العديد من القوى والدول مواقعها إزاء العملية التي تشرع القوات التركية في تنفيذها. من جهتها اعتبرت القاهرة أن عمليت عفرين "انتهاكا للسيادة السورية" و" تقويضا لجهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا"، حسب ما ورد اليوم في بيان للخارجية المصرية. وفي ذات السياق، أعربت طهران عن قلقها إزاء هذه العملية، آملة أن يتم إنهاؤها بشكل عاجل. أما بريطانيا ، فقد أعلنت عن تأييدها لعملية "غصن الزيتون" مؤكدة التزامها بالعمل بشكل وثيق مع تركيا وحلفاء آخرين من أجل ايجاد حلول في سوريا. بينما نأت موسكو بنفسها عما اعتبرته "تصادما بين دمشق وأنقرة لا مفر منه"، مؤكدة أنها لن تتدخل عسكريا في حال وقوع مواجهة سورية تركية مع انطلاق عملية عفرين، في إشارة إلى أن الاتفاقات الروسية السورية لا تنص على ذلك. آخر التطورات هذا وأوردت وسائل الإعلام التركية أن ثلاثة صواريخ سقطت وسط مدينة الريحانية التركية مصدرها الأراضي السورية، أسفرت عن مقتل شخص وغصابة 32 آخرين.