فكّكت مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية عين بن بيضاء شرقي ڨالمة، عصابة متخصصة في سرقة المواشي، تتكون من 08 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30سنة و56سنة، أدخلت الذعر في أوساط مربي المواشي، بعدما قامت بالعديد من السرقات، استهدفت رؤوس مواشي لمربين من الناحية الشمالية الشرقية من الوطن، حسب قيادة مجموعة الدرك الوطني بولاية ڨالمة. استنادا إلى المصادر نفسها، فإنّ العصابة كانت تترصد قطعان الأبقار التي ترعى داخل غابة جبل بني صالح من إقليم ولاية ڨالمة والغابات الشاسعة المتاخمة لإقليم الولاية على امتداد الجبل نفسه ، ثم تقوم بالسطو على رؤوس مواشي منها، مستغلّة في ذلك غابة الجبل الشاسعة الكثيفة، ووجود عدة منافذ باتجاه أسواق بيع الماشية بولايات الطارف، سوق أهراس وڨالمة، حيث تنقل الرؤوس المسروقة على متن شاحنات وتبيعها داخل الأسواق الأسبوعية للمواشي بالولايات المذكورة.
وحسب مصالح خلية الاتصال للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بڨالمة، فقد تمّ الإيقاع بالرأس المدبّر وباقي عناصر العصابة، بعد إجراء تمديد الاختصاص إلى السوق الأسبوعي لبيع المواشي بولاية سوق أهراس المجاورة، أين وقع أحد رؤوس العصابة في شرك قوات الدرك، الذين كانوا مصحوبين ببعض الضحايا من ولاية ڨالمة، بعدما عثر على رأس مسروق لأحد الضحايا تمّ استرجاعه .
وقد قاد توقيف المشتبه فيه الأول بسوق المواشي لولاية سوق أهراس، إلى التعرف على باقي أفراد الشبكة الذين اوقفوا تباعا، كما تمّ حجز شاحنة كانت تستعمل في السرقة. العصابة حسب مصادرنا، كانت تخطط لعمليات السرقة، من خلال تحديد الضحايا، تعيين المسالك الخاصة بالراجلين والمركبة (الشاحنة)، بالإضافة إلى ترصد الضحايا وتحديد أماكن تواجدهم وترصد الدوريات الأمنية واختيار الوقت المناسب لتنفيذ عمليات السرقة وتسويقها داخل الأسواق الأسبوعية.
أفراد العصابة قدّموا أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة بوشڨوف شرقي ڨالمة، الذي قام بحجز قاضي التحقيق للمحكمة نفسها، ليودع 06 منهم الحبس، بينما وضع الموقوفين الاثنين المتبقيين تحت الرقابة القضائية .