انتشل غطاسون من الحماية المدنية بڨالمة، ليلة أمس الجمعة،جثّة شاب هلك غرقا داخل البركة المائية المسمّاة " الڨلتة الزرقاء"،المتواجدة ببلدية حمام النبائل جنوب شرقي ڨالمة وقد استغرقت عملية البحث التي قادها غطاسون للحماية المدنية وبعض المواطنين ، من الظهر إلى غاية الساعة العاشرة ليلا،مثلما علمناه من بعض أعيان حكاك النبائل. واستنادا إلى مصادر مطّلعة،فإنّ الضحية الذي يدعى "ب.عمّار"وكان يبلغ قيد حياته 25سنة،هو شرطي متربّص بإحدى مدارس الشرطةبالجزائر العاصمة ، كما أنّه ينحدر من دائرة سدراتة بولاية سوق أهراس . وقد وقعت حادثة الغرق،حسب المصادر نفسها ،خلال رحلة استجمام وسباحة قادت المرحوم رفقة أصدقاء له من ولاية سوق أهراس،إلى بركة "الڨلتة الزرقاء"،التي بات يقصدها العديد من الشباب والأطفال ، من عدّة مناطق داخل ولايتي ڨالمة وسوق أهراس ،للسباحة ، بالتزامن مع موجة الحرّ الشديدة التي اجتاحت ولاية ڨالمة وسوق أهراس وعدة ولايات داخلية شرقية.
وقد تمّ ،مساء اليوم السبت ،إخضاع جثّة الضحية للتشريح القانوني بمصلحة الطب الشرعي داخل مستشفى بوشڨوف شرقي ڨالمة،كما فتحت مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بدائرة حمام النبائل تحقيقا في الحادثة التي اهتزّ سكان منطقتي النبائل وسدراتة ، منذ يوم أمس الجمعة.
للذكر فإنّ البركة المائية التي غرق داخلها الضحية ، وهي بركة الشلال حسب بعض سكان البلدة ، تتواجد إلى جانبها برك مائية ثلاث أخرى بالموضع نفسه ، تتفاوت ، حسب مصادرنا ، أمتار أعماقها ، وتعدّ "ڨلتة بين لڨلقت" الأشدّ عمقا. كما يعتبر منبع "الڨلتة الزرقاء"مصدر تموين سكان حمام النبائل بمياه الشرب ، حيث يبدي أهالي المنطقة قلقهم وتذمّرهم الشديد من لجوء بعض الشباب والأطفال إلى السباحة في مياهه .