تعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل استكمال ولايتها الرابعة على رأس الحكومة الألمانية في حال موافقة أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي على معاهدة الائتلاف التي تم الاتفاق عليها بين التحالف المسيحي والاشتراكيين. أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الأحد،اعتزامها إكمال ولايتها الرابعة في حال وافق أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي على معاهدة الائتلاف مع تحالفها المسيحي. وفي مقابلة مع القناة الألمانية الثانية (ZDF)، قالت ميركل اليوم الأحد "أنا من الناس الذين يحفظون الوعود". وفي ردها على سؤال ما يمكن فعله في حال رفضت غالبية أعضاء الحزب الاشتراكي الدخول في الائتلاف، قالت ميركل إنها لا تستبعد خوض الانتخابات الجديدة المحتملة مرة أخرى. وفي نفس المقابلة، دافعت المستشارة الألمانية عن خسارة حقيبة وزارية مهمة مثل المالية لصالح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مفاوضات تشكيل ائتلاف كبير بين الاشتراكيين وتحالفها المسيحي. يأتي ذلك ردا على انتقادات ثارت من داخل التحالف الذي يضم كلا من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي (CDU) والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري (CSU). وقالت ميركل: "بالتأكيد نحن كتحالف مسيحي دفعنا ثمنا من أجل حكومة مستقرة". واعترفت ميركل بأن هذا الأمر "مؤلم"، لكنها قالت إن فشل مفاوضات تشكيل ائتلاف كبير بسبب الحقائب الوزارية كان سيصبح "غير مسؤول"، ولفتت إلى أن محادثات الحقائب الوزارية استمرت لمدة 12 ساعة. وأعلنت ميركل أنه من المنتظر الإعلان عن أسماء أصحاب الوزارات الستة التي حصل عليها حزبها المسيحي بحلول موعد انعقاد مؤتمر الحزب في السادس والعشرين من الشهر الجاري، ومن المنتظر أن يصوت مندوبو الحزب خلال هذا المؤتمر على معاهدة الائتلاف. وأكدت ميركل أنها ستبقي على خطة توزيع الحقائب الوزارية حتى مع انسحاب مارتن شولتس زعيم الحزب الاشتراكي، الذي كان أعلن اعتزامه تولي منصب وزير الخارجية، وذلك قبل أن يعود ويتراجع عن هذه الخطوة، وقالت ميركل "لهذا السبب فإن هذه الخطة بالنسبة لي ثابتة". ولفتت ميركل إلى أنها تفاوضت بشكل نزيه دائما مع شولتس، وقالت "هذه أوقات مجنونة بالنسبة له". ويتوقف تشكيل الائتلاف الكبير حاليا على تصويت أعضاء الحزب الاشتراكي على المعاهدة.