أكد المكلف بملف القصبة لدى ولاية الجزائر سعيد قلال أنه سيتم في غضون السنة الجارية الانتهاء من أشغال ترميم وإعادة تأهيل 3 مواقع تاريخية تجري حاليا على مستوى القصبة على غرار دار البارود ومسجد الداي) قلعة الجزائر) وكذا أشغال تهيئة قنوات الصرف الصحي للمياه مبرزا أن عملية ترميم وإعادة تأهيل حي القصبة العتيق بالعاصمة تعرف نسبة تقدم ملحوظة . وأوضح قلال خلال نزوله ضيفا على قناة الإذاعة الثقافية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للقصبة المصادف ل 23 فبراير أن أشغال عملية الترميم وإعادة تهيئة قصبة الجزائر لإعادة الاعتبار لهذا المعلم التاريخي المصنف ضمن قائمة التراث العالمي والموجود تحت وصاية ولاية الجزائر قطعت أشواطا ملحوظة ومن المنتظر تسلم 3 مشاريع من ضمن 10مشاريع في طور الإنجاز ويتعلق الأمر بكل من دار البارود ومسجد الداي (قلعة الجزائر) إلى جانب أشغال تهيئة 3 قنوات للصرف الصحي للمياه. وذكر أن الانتهاء من عملية ترميم ثلاث قنوات كبرى لصرف المياه المستعملة على امتداد 1.6 كلم ستكون في نهاية السنة الجارية وذلك بإشراف مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر التي تقوم بعمليات الترميم بتقنية حديثة وبدون حفر، وقال إن عملية ترميم هذا المعلم سمحت باكتشاف العديد من الأثريات و التي يتم التعامل معها بحذر من أجل ترميمها و الحفاظ عليها كمكسب جديد بالقصبة . وأكد أن الغلاف المالي الذي تم تخصيصه للولاية بتنفيذ الشطر الأول من عمليات ترميم معالم و أثار مدينة القصبة العتيقة يقدر ب 24 مليار دينار تشمل ترميم 212 بناية تاريخية مصادق عليها ضمن المخطط الدائم لحفظ القصبة . وأفاد ضيف القناة الثقافية أن القصبة التي تتربع على 105 هكتار تحصي 1816 بناية تم كمرحلة أولى برمجة التدخل الإستعجالي لترميم وإنقاذ 212 بناية ويتم حاليا تنفيذ أشغال ترميم وإعادة تأهيل على مستوى 10 مواقع بنايات تاريخية وثورية على غرار "قصر الداي" بقلعة الجزائر بالقصبة العليا وملاحقه ثلاث دار البارود ومسجد الداي ومسجد البراني ، قصر حسن باشا ودار باشطارزي و الدويرات التي تقع بشارع أوسليماني "ليزارد سابقا" بالقصبة السفلى وكذا دار المجاهدة جميلة بوحيرد إلى جانب عدد من المساجد والمنازل المحيطة بهذه المواقع. وأبرز المصدر أن الأشغال التي انطلقت في نهاية 2016 تشرف عليها مؤسسات ومقاولات ومكاتب دراسات جزائرية ومختصين جزائريين تضم أزيد من 100 مهندس معماري وتقني سامي تم اعتمادهم من طرف وزارة الثقافة بناءا على قانون 04 98 المتعلق بحماية التراث المحدد لكيفيات التدخل على مستوى البنايات الأثرية والتاريخية وقد سمحت الأشغال باستحداث 1200 منصب شغل للشباب في مختلف المهن والحرف المتعلقة بالبناء .