حلّ منتخب فلسطين لكرة القدم ضمن وفد تشكّل من خمسين عضوا، أمس، في حدود الساعة الثالثة والربع بالجزائر العاصمة، قادما من الأردن، استعدادا للقاء نظيره الجزائري لأقل من 21 سنة وديا يوم 27 فيفري الجاري (18.00 سا) بملعب 5 جويلية 1962 الأولمبي، وسط فرحة غمرت لاعبي الفريق الفلسطيني بقدومهم إلى الجزائر. مثلما كان عليه الحال في المواجهة الأولى عام 2016، التي عرفت انهزام المنتخب الجزائري بنتيجة 0/1، من المرتقب أن تحظى المقابلة القادمة بين الفريقين باهتمام خاص من طرف السلطات لتنظيم المقابلة التي يُنتظر أن تقام وسط إجراءات أمنية مشددة لقطع الطريق أمام الجماهير التي تريد إدخال لافتات تسيء إلى سمعة البلدان المتهّمة بربطها علاقات استراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وسيتربّص الفريق الفلسطيني، الذي سيواجه منتخب عُمان يوم 27 مارس القادم بالعاصمة مسقط رسميا، في المركز التقني بسيدي موسى إلى غاية نهاية الشهر الجاري، قبل أن يتنقل إلى السعودية، حيث سيقيم تربصا إلى غاية 20 مارس، تحضيرا للمواجهة الودية الثانية أمام منتخب البحرين يوم 22 مارس القادم، حيث يتصدّر منتخب فلسطين الترتيب في مجموعته ضمن التصفيات الآسيوية ب15 نقطة (5 انتصارات)، مقابل 12 نقطة لمنتخب عُمان الذي يحلّ ثانيا. وصرّح مدرّب منتخب فلسطين، البوليفي جوليو بالديفيسيو، بأنه يتوقع مقابلة جميلة من الفريقين، وقال ل«الخبر” إن المقابلة القادمة أمام الفريق الجزائري ستكون أول اختبار له على رأس منتخب فلسطين. وأوضح أنه اختار تدريب منتخب فلسطين، لكون لاعبيه يتمتعون بموهبة كبيرة وكونه يريد رفع التحدي، إلا أنه قال إن العمل في فلسطين أمر صعب، بسبب الظرف الخاص الذي تعيشه المنطقة، معبرا عن إعجابه بالاستقبال الذي حظي به الوفد الفلسطيني، ومشيرا إلى أنه أُخبر بالعلاقة الخاصة التي تربط الجزائربفلسطين. وقال قائد منتخب فلسطين، عبد اللطيف البهدري، أنه يتشرّف كثيرا بمواجهة المنتخب الجزائري للمرة الثانية، مشيرا إلى أن كل لاعب فلسطيني يتمنى المشاركة في هذا اللقاء. وذكّر بأن اللقاء الأول الذي أقيم بين المنتخبين قبل سنتين، كان أفضل ذكري له في مشواره الكروي، واللقاء القادم سيكون ثاني أفضل ذكرى له. وعن سؤال حول ما إذا ستكون المقابلة القادمة ثأرية، قال البهدري إن المقابلة لن تكون ثأرية، لأنها تجمع إخوة، متمنيا المشاركة في هذه المقابلة وهو يحمل قميص منتخب الجزائر. وتوقع البهدري حضور عدد كبير من الجماهير، مثلما كان عليه الحال في المقابلة الأولى، خاصة في هذا الظرف الخاص الذي تعيشه القضية الفلسطينية، في إشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية والاعتراف الأمريكي بأن القدس عاصمة إسرائيل.