أكد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اليوم الخميس، أن المرأة الجزائرية "حصن من الحصون الضامنة لاستقرار البلاد"، داعيا إياها إلى مضاعفة جهودها حتى تكون في مستوى المسؤولية الواقعة على كاهلها في بناء مستقبل الجزائر. وفي رسالة له خلال احتفال أقيم بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، قرأها نيابة عنه وزير العدل، حافظ الأختام الطيب لوح، توجه الرئيس إلى المرأة الجزائرية التي دعاها إلى "مضاعفة جهودها حتى تكون في مستوى الآمال المعلقة عليها والمسؤولية الموكلة إليها في بناء مستقبل الجزائر". و أكد الرئيس بوتفليقة بأن المرأة الجزائرية هي اليوم "في طليعة قوى الإصلاح" و"حصنا من الحصون الضامنة لاستقرار البلاد ورقيها وحصانتها وكسب الرهانات القادمة في دعم مقومات المجتمع الذي سنستمر في بنائه بعزم وثبات" مجتمع يرتكز على "الأصالة و التسامح والتآزر والاعتدال والحداثة" و يقوم على "دولة القانون". وانتهز رئيس الدولة هذه المناسبة لمناشدة النساء الجزائريات للتكفل بواجباتهن في خدمة الأسرة والوطن، أولها "استمرار المرأة في دورها التاريخي بصيانة أصالتنا وصقل أجيالنا الصاعدة". و قال بهذا الخصوص "بالفعل لقد قررت الجزائر احتلال مكانتها في كسب العلم والتقدم في عالم اليوم، غير أننا واعون جميعا بأن عالم اليوم وآلياته التكنولوجية تتجه كلها في خدمة هيمنة حضارات أخرى حضارات علينا التعايش معها وفرض مكانة لحضارتنا و هويتنا بمكوناتها الأساسية المتمثلة في الإسلام والعربية والأمازيغية و ترسيخ مكانة لوطننا المحرر بتضحيات خالدة في تاريخنا الوطني وفي تاريخ العالم المعاصر". كما تبرز مهمة السهر على تكوين وتهذيب الأجيال الصاعدة كواجب آخر موكل للمرأة الجزائرية، يضيف الرئيس الذي ذّكر بحرص الشعب الجزائري على "تغليب الوئام والمصالحة الوطنية على الفتنة والدمار كما قرر في نفس الوقت العمل الدؤوب من أجل مصالحة الجزائريات والجزائريين مع الذات ومع الوطن".