احتفل، أمس، النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية باليوم العالمي للمرأة المصادف ل 8 مارس من كل سنة، بتنظيم ندوة إعلامية وتكريمية على شرف عدد من المجاهدات اللواتي شاركن في صنع أمجاد الجزائر أبرزهن المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، والمجاهدة أوزقن فطومة، وزوليخة بن قدور وسليمي الزهرة، وجاءت الندوة الإعلامية التي نظمت برعاية جريدة »أخباراليوم« تحت عنوان »المرأة الجزائرية.. نضال متواصل في سبيل الوطن«. وحرصا منه على مشاركة المرأة الجزائرية في احتفالاتها السنوية وقبل ذلك مشاركتها اهتماماتها وتطلعاتها، والعمل على تشجيعها للوقوف دائما مع التحديات التي تعرفها البلاد، ارتأى النادي الإعلامي هذه السنة العودة إلى التضحيات الجسام للمرأة الجزائرية أيام الثورة، حيث تم فتح نقاش موسع حول نضال ودور المرأة الجزائرية في الثورة المجيدة، والرسالة التي تورثها للجيل الجديد، للاستلهام من حياتهن الحافلة بالنشاط والنضال والتضحية من أجل الجزائر، وكذا ضرورة مواصلة هذه المسيرة بالمضي قدما في الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والحضور بقوة في التشريعيات المقبلة لغلق الطريق أمام محبي زرع الفتن، وضمان الاستمرارية للاستقرار والتنمية التي تعرفها البلاد. كما تم تكريم عدد من الإعلاميات الجزائريات من مختلف وسائل الإعلام الوطنية المكتوبة والمرئية والمسموعة، نظير مجهوداتهن الجبارة وتحملهن للمسؤولية الإعلامية الجسيمة الملقاة على عاتقهن، من أجل تنوير الرأي العام الوطني، وكذا تقديم خدمة إعلامية متميزة تخدم صالح الوطن، ويعتبر النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية، هذه المبادرات الطيبة، أقل ما يمكن تقديمه للمرأة الجزائرية، التي تثبت دائما وجودها وحضورها عندما يتعلق الأمر بوطنها الجزائر.
قال أن المناسبة تحدٍ كبير لكل شرائح المجتمع دعدوش يدعو المجاهدات والإعلاميات لتظافر الجهود لإنجاح الاستحقاق القادم
دعا وائل دعدوش رئيس النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، المجاهدات والإعلاميات والمثقفات الجزائريات بصفة عامة إلى تظافر الجهود من أجل تحسيس المواطن على الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم العاشر ماي المقبل، من أجل إنجاح الاستحقاقات القادمة للرد على الذين يرددون كلاما فارغا على أنها فاشلة قبل أوانها، وأضاف المتحدث موضحا أن اليوم هناك تحدٍ جديد للمرأة وكل الشعب الجزائري من أجل وضع اليد في اليد ليكون البرلمان القادم قوي وفعال لخدمة هذا الشعب. وقال دعدوش أن الهبّة الشعبية نحو صناديق الانتخابات صفعة في وجوه الذين يريدون التشكيك في كل شيء في الجزائر، »أقول لهؤلاء المشككين أنكم خسئتم وضللتم الطريق لأن الجزائر بخير رغم كل المحاولات التي فبركت من أجل فك شمل أبنائها لكنها لازالت صامدة وستظل كذلك رغم أنوفكم« يضيف المتحدث. وتأتي هذا الكلمة خلال الندوة الإعلامية التي نظمها هذا النادي، لتكريم مجاهدات وإعلاميات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والتي كانت تحت عنوان، »المرأة الجزائرية.. نضال متواصل في سبيل الوطن«، كما أشاد نفس المتحدث بدور المرأة الجزائرية في كل أطوار بناء الدولة الجزائرية قبل الاستقلال وبعده، موضحا أن النساء الجزائريات حيّرن العالم وأرعبن جنرالات فرنسا بقوتهن وشجاعتهن التي على أساسها ولدن رجالا شجعانا حرروا الجزائر من جنرالات فرنسا، خلال حرب التحرير الوطنية، لأن هذه المرأة العظيمة من طينة النساء اللاتي لم يختبئن في بيوتهن، بل قدمن الغالي والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر وتستقل وتتحرر رغم كيد الأعداء. وشدد دعدوش أيضا على دور المرأة الجزائرية في أنها واصلت مسيرة النضال والكفاح حتى بعد الاستقلال في ما يسمى بالعشرية السوداء التي أريد بها خراب البلاد والعباد، لكن المرأة الجزائرية كانت في المرصاد أيضا في وجه هؤلاء من خلال تضحيات أبنائها ورجالها في سبيل حرية هذا الوطن، وما هذه المناسبة سوى التفاتة صغيرة وبسيطة للمجاهدات والتضحيات التي قامت بها المرأة الجزائرية في بناء هذا الوطن واستقراره في كل المحطات العصيبة التي مر بها. لم تبخل بجهدها كلما كان الوطن في حاجة إليها.. بن خليفة: التاريخ الجزائري ناصع بإنجازات المرأة الجزائرية
أوضح أمس الشيخ بن خليفة، الأمين العام للنادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس بوتفليقة خلال الندوة أن هذه المناسبة التي وجدت من أجل إحياء دور المرأة الجزائرية عبر تاريخ الجزائر الذي كان ناصعا بإنجازاتها بصفة خاصة، وما هذه المناسبة سوى التفاتة بسيطة نحوها لتكريمها، خاصة وأننا في حضرة مجاهدات ونساء ليس لهن مثيل في كل العالم، في الوقت الذي كانت فيه بعض ذمم الرجال تباع لفرنسا كنّ موجودات في الواجهة الأمامية للدفاع عن هذا الوطن ملازمات لشقيقها الرجل المجاهد من أجل استقلال الجزائر، موضحا أنه وراء كل رجل يقاوم في حرب التحرير الوطنية ضد فرنسا امرأة شجاعة تسانده وتآزره في مسعاه من أجل افتكاك الاستقلال من فرنسا الاستعمارية، وأضاف بن خليفة أن مسيرتها النضالية لم تتوقف هنا فقط بل تجددت بتجدد حاجة الجزائر لها، فكانت المأساة الوطنية تحدٍ كبير لها في وجه الإرهاب ومكافحته من خلال التضحيات التي قدمت من أجل استقرار هذا الوطن، كما حملت مشعل التنمية والبناء أيضا كمهمة ملقاة على عاتقها مرة أخرى كما تنتظرها أيضا مرحلة بالغة الأهمية والتي تهدد كل الجهود السياسية المبذولة التي باشرتها الدولة الجزائرية خلال هذه الإصلاحات وهي مكافحة الفساد في الوقت الراهن ومحاولة القضاء عليه. كما تطرق أيضا نفس المتحدث في سياق آخر أن هناك تآمر أجنبي على بعض الدول العربية عامة وعلى الجزائر بصفة خاصة، ولن يتأتى هذا إلا بتحصين الجبهة الداخلية للجزائر في وجه هذه المؤامرات التي تهدد استقرارها واستقلالها. الملكف بالإعلام بالتنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس: الجزائريات مطالبات بالمشاركة في إنجاح المترشحات للتشريعيات المقبلة
دعا أحمد قادة المكلف بالاتصال في التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، الجزائريات بضرورة التجند من أجل تمثيل نسوي أكثر لهن في البرلمان المقبل، من خلال انتخاب المترشحات اللواتي يستأهلن تمثيلهن في 10 ماي المقبل، حيث اعتبر قادة أن المشاركة القوية هي مفتاح نجاح الانتخابات التشريعية القادمة، مؤكدا ضرورة التركيز على اختيار المترشح الأنسب. وأكد قادة خلال كلمة له خلال حفل تكريم النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس على ضرورة المشاركة الفعالة لكل المواطنات والمواطنين في التشريعيات المقبلة، حتى لا تعود الجزائر لسنوات خلت، واعتبر المكلف بالاتصال في التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، أن هذا التكريم فرصة للعرفان بنضالات المجاهدات، مثمنا هذه المبادرة، ومشيدا بالدور الثوري الكبير للمجاهدات وشهيدات الوطن اللواتي صنعن التميز من خلال مشاركتهم الفعالة في صناعة استقلال الوطن. وأشار قادة إلى الأهمية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للمرأة، والتي تعززت بتعديل الدستور وإعطاء تمثيل سياسي أوسع للعنصر النسوي، مشددا في ذات السياق على ضرورة التخلي عن بعض الذهنيات السائدة في عدد من المناطق، وفتح مجال أمام التمثيل السياسي للمرأة للمشاركة بكل قوّتها إلى جانب الرجل في صناعة القرار السياسي في البلاد، وأداء دور سياسي فعال حسب تكوينهن ونضالاتهن. كرّمهن النادي الإعلامي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة مجاهدات: كل شيء يهون في سبيل الجزائر
أجمعت مجاهدات خلال الندوة التكريمية التي نظّمها النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس أمس على شرف المجاهدات اللاتي ضحّين بأنفسهن في سبيل الانعتاق والتحرر لبلد المليون ونصف المليون شهيد على مجانية الواجب النضالي الذي استوجب اقتحامهن الميدان الثوري إلى جانب الرجل عن قناعة كاملة بضرورة المشاركة في الثورة التحريرية المجيدة لبلوغ الإستقلال حتى وإن كلف ذلك حياتهن، وأبرزت المجاهدات في هذا المقام مختلف أدوارهن خلال الثورة المجيدة بين من حملت السلاح ومن ضحت بأبنائها في سبيل وطن اسمه الجزائر ومن غامرت بحياتها ووقفت في وجه جبروت جنرالات فرنسا الذين أبوا إلا أن يغتصبوا أرض الأحرار، فكان بذلك دور المرأة الجزائرية آنذاك أعظم دور اعترفت به سائر الدول من مشارقها إلى مغاربها ومن شمالها إلى جنوبها بما أنها أسمعت صوتها قائلة لا للإستعمار نعم لحرية جزائر المليون ونصف المليون شهيد. زهرة ظريف بيطاط .. عليكم المحافظة على أرض الجزائر كشفت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط أن الزمن الثوري آنذاك كان مناسبا خصوصا وأنها كانت طالبة جامعية عام 1956 بقسم علم الإجتماع أين تركت مقاعد الدراسة والتحقت بصفوف الثورة مع آلاف الشابات والشبان بالواجب النضالي الذي سنّته الثورة التحريرية المجيدة معلنة أن جيلهن أبى إلا أن يلبّي نداء الوطن، وشارك الطلاب والطالبات آنذاك مع إخوانهم جنبا إلى جنب واغتنمت المجاهدة بيطاط الفرصة ودعت الشعب الجزائري عامة إلى الإنتخاب والتوجه إلى صناديق الإقتراع للتصويت والإدلاء بأصواتهم خلال الواجب الإنتخابي. وردا على سؤال السياسي المتعلق بتقييم المجاهدات لرسالة المرأة خلال الثورة المجيدة والرسالة الحالية للمرأة الجزائرية سواء كانت عاملة عبر مختلف القطاعات أو ماكثة بالبيت، فكشفت بيطاط أن كل جيل يتمتع بعبقرية خاصة، مضيفة أن واجبهن الثوري الذي قمن به آنذاك لايستحق الشكر بما أنه واجب وطني وكان لزاما علينا تلبية الواجب الوطني ما دمنا لا نملك أرضا غير الجزائر، مضيفة أنه بإمكان الجيل الثوري مساعدة الأجيال الحالية، لكن على هذه الأجيال أن تنتفض ثورتها هي أيضا في سبيل الجزائر. زهرة سليمي ..من يضيع وطنه يضيع كرامته أما سليمي زهرة هي مجاهدة ابنة عائلة ثورية استشهادية طالبت الشباب خصوصا والمجتمع الجزائري عموما بالمحافظة على العهد كجزائريين، فليحافظوا على اسم الجزائر التي نفتخر بها وسط كل الدول حتى الأجانب منهم، فالجزائريون تركوا بصمتهم الاستثنائية التي خلفت نساء ورجال كافحوا الإستعمار إلى وأبدت المجاهدة أمنياتها في حمل الشباب للمشعل المضاء الذي ينير الجزائر ليصبح هؤلاء منارة لدولة الجزائر والعمود الفقري للجزائر، فرجائي الوحيد محافظة أبناء الجزائر على هذا الوطن والكرامة، فمن يضيع وطنه يضيع كرامته ووجود الفرد وسط هذه الأرض له قدر كبير، بما أنها الأرض التي ضحّى من أجلها الرجال، النساء، والأطفال، وتمنّت لكل فتيان وفتيان الشعب الجزائري الإزدهار والرقي للحفاظ على الوطن. أوزقن فطومة .. حان الوقت لتقوم الأجيال الحالية بما قمنا به نحن
أكدت المجاهدة أوزقن فطومة لعدة مرات أنها أعلم بتاريخ الشعب الجزائري المجيد، بما أنها كانت من بين المقتنعات بمسار التاريخ الجزائري خصوصا، وأنها لازالت حية -أطال الله في عمرها- بعد أن شاهدت وعاشت العذاب الإستعماري، وكشفت أن كل جيل لابد أن يقوم بثورته إذ حان الأوان لتقوم الأجيال الحالية بما قمنا به نحن سالفا. وعبرت المجاهدة عن فرحتها العارمة بتواجدها ضمن الحفل التكريمي الذي أقامه النادي على شرف المجاهدات، معتبرة المناسبة فرصة لتقريب أجيال الماضي بأجيال الحاضر، فقد منحنا التاريخ حقنا، وبما أننا اقتنعنا بشعبنا، فنحن نلبّي دعوات المناسبات لتعريف الشباب بتاريخهم المجيد. زوليخة بن قدور.. التاريخ الجزائري حافل ببطولات المجاهدات الأحرار من جهتها أكدت المجاهدة زوليخة بن قدور أن التاريخ الجزائري حافل ببطولات المجاهدات الأحرار، وأن المرأة الجزائرية سجلت اسمها بأحرف من ذهب في سجل التاريخ العربي، بل العالمي، وخاطبت المجاهدة التي كانت تتكلم بكل حماس، الجيل الحالي أن الجزائر أمانة في عنقه، وعليه المحافظة عليه، وأن لا ينصاع وراء الحملات المغرضة، وأردفت المتحدثة تقول »أنه على الشباب الجزائري أن يهبّ إلى صناديق الاقتراع من أجل تفويت الفرصة على دعاة الفتنة، والذين لا يحبون الاستقرار للجزائر«.