أوقفت الضبطية القضائية للأمن الحضري الخارجي ديدوش مراد بأمن دائرة حامة بوزيان بولاية قسنطينة، المتورطين في قضية الاعتداء الذي أدى إلى مقتل شاب يبلغ من العمر 19 سنة متأثرا بالطعنات التي تلقاها بواسطة أسلحة بيضاء. تم تقديم المتورطين أمام وكيل الجمهورية الذي أودعهم الحبس بعد الانتهاء من إنجاز ملف إجراءات جزائية في حقهم عن قضية تكوين جمعية أشرار، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، عدم التبليغ عن جناية، طمس معالم الجريمة حمل أسلحة بيضاء من الصنف الرابع دون مبرر شرعي. وتعود أطوار الحادثة، إلى مساء يوم الخميس الماضي 8 مارس، أين نشب شجار عنيف بين مجموعة من الشبان، بحي 1 نوفمبر ببلدية ديدوش مراد بسبب خلاف سابق بين شابين. ما جعل أحدهما يسعى إلى الثأر ليقوم رفقة أصدقائه بالاعتداء على الضحية بواسطة ساطور، تسبب في بتر يد الشاب "إسلام" ذو ال 19 ربيعا، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة، مساء السبت، بالمستشفى الجامعي بديدوش مراد في قسنطينة، بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها حيث لم تنجح محاولات الأطباء في الحفاظ على حياته، بسبب النزيف الدموي الحاد الذي تعرض له أين خضع لتدخل جراحي مستعجل، تم خلاله تزويده ب 14 كيسا من الدم، حسب مصادر طبية، أكدت بأن الضحية، كان وإلى جانب يده المبتورة، يعاني كذلك من إصابتين خطيرتين على مستوى الرأس والفخذ، جراء طعنات بالسلاح الأبيض. وكانت عديد مواقع التواصل الاجتماعي قد نقلت الحادثة التي استنكر لها الشارع القسنطيني وأثارت حفيظة المواطنين. وقد تم الوصول إلى هوية الفاعلين بعد تكثيف الضبطية القضائية للأبحاث والتحريات وبتنسيق الجهود مع مختلف قوات الشرطة التابعين لأمن ولاية قسنطينة لا سيما أمن دائرة حامة بوزيان وامن دائرة زيغود يوسف، مع استغلال كل القرائن المتوفرة، حيث تم توقيف 11 شخصا تتراوح أعمارهم بين 19 و30 سنة، بينهم فاعلين رئيسيين لتورطهم في القضية عبر عدة عمليات متفرقة شملت مداهمات وتفتيش مختلف الأماكن والمنازل التي اعتاد المتورطون التواجد بها مع حجز 04 سيوف استعملت في الاعتداء وكذا هواتف نقالة مستعملة في الاتصال بينهم، ليتم بذلك فك كل خيوط القضية ووضع حد للعصابة التي زرعت الرعب وسط سكان بلدية ديدوش مراد.