تساءل وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب اليوم الخميس عن دواعي إقبال الجزائريين على طلب اللجوء في الوقت الذي تمنح فرنسا عددا كبيرا من التأشيرات لهم. وقال كولومب إن فرنسا "تقدم عددا كبيرا من التأشيرات للجزائريين، فكيف نفسر طلبات اللجوء؟ لا نحتاج لطلب اللجوء في فرنسا. وهذه ملفات يجب أن نعالجها معا".
وأكد كولومب أن على الجزائروفرنسا العمل سويا "لإفشال شبكات تهريب المهاجرين" وإيجاد "قطب استقرار" في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وتابع كولومب أن الجزائر وباريس ومن خلال تعزيز تعاونهما "يعملان في مناخ دولي من الغموض على إيجاد قطب من الاستقرار والازدهار والنمو في ضفتي البحر الأبيض المتوسط".
واعتبر الوزير الفرنسي خلال زيارة للعاصمة الجزائرية دامت 24 ساعة أن "التحالف الوثيق بين بلدينا يمكن أن يغير وجه العالم في هذه المنطقة". وحضر كولومب مع نظيره الجزائري نور الدين بدوي افتتاح لقاء ولاة الجمهورية في الجزائر مع محافظي المقاطعات الفرنسية.
كما تحادث الوزيران بخصوص ملف "الجزائريين طالبي اللجوء في فرنسا" وهم الذين كانوا خلال سنتي 2016 و2017 ضمن10 جنسيات الأكثر طلبا للجوء بحسب هيئة حماية اللاجئين والمحرومين من الجنسية.
وبحسب هذه الهيئة فإن 2500 جزائري طلبوا اللجوء في فرنسا سنة 2017 أي أكثر ب 25 بالمائة من العام السابق.