ذكرت وكالة بلومبيرغ الإخبارية أن شركة آبل تطوّر شاشات لأجهزتها بتقنية "مايكروليد" الجديدة، وأنها صنعت عددا صغيرا من هذه الشاشات لاختبارها، في خطوة قد تضر على المدى الطويل مزودي الشاشات الآسيويين لآبل. ومايكروليد هي تقنية جديدة للشاشات استقطبت انتباه العديد من شركات التقنية، إذ إنها أرق وأنصع وتستخدم طاقة أقل، كما أنها أمتن من شاشات أوليد التي يتزايد استخدامها في العديد من الأجهزة الذكية. لكن محللين يقولون إن التقنية الجديدة لم تثبت جدارتها بعد واستخدامها صعب. وقال المحلل الأمني في شركة "دونغبو" إس.آر. كون إنه من غير الواضح هل ستكون شاشات مايكروليد أفضل من شاشات أوليد التي تستخدمها آبل في ساعاتها الذكية. وأضاف "يبدو لي في هذه المرحلة أن آبل تريد إظهار ما يمكن أن تقوم به أكثر من طرح بديل واقعي". وتطور آبل شاشات مايكروليد في منشأة سرية في كاليفورنيا ضمن مشروع يشرف عليه لين يونغز المسؤول عن تقنية شاشات هواتف آيفون وساعات آبل ووتش، وفقا لما نقلته بلومبيرغ عن أشخاص على اطلاع على المسألة. وتهدف الشركة إلى استخدام التقنية الجديدة في أجهزتها القابلة للارتداء أولا، وفقا للتقرير، مضيفا أنه من غير المرجح أن تصل هذه التقنية إلى آيفون لمدة ثلاث أو خمس سنوات على الأقل. ورفضت آبل التعليق على هذا التقرير. وقد تراجعت أسهم صانعي الشاشات الآسيويين في البداية في أعقاب هذه الأخبار اليوم الاثنين، لكنهم قلصوا خسائرهم في وقت لاحق. وانتهت أسهم شركتي شارب وجابان ديسبلاي وأل جي ديسبلاي على انخفاض بنسبة بين 1.6% و2.4%. ومن بين عمالقة شركات التقنية التي تتطلع إلى تقنية مايكروليد شركة هون هاي بريسيجن إندستري التايوانية، وهي الشركة المصنعة الرئيسية لآبل، وقد استحوذت على شركة شاشات إيلوكس الأميركية الناشئة لتصنيع شاشات مايكروليد العام الماضي من خلال شركة شارب وغيرها من وحدات المجموعة. وبدأت شركة سوني ببيع أنظمة عرض كبيرة تستخدم هذه التقنية للشركات في العام الماضي، كما كشفت سامسونغ في يناير/كانون الثاني السابق عن تلفزيون مايكروليد.