أعلن مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية, اليوم الإثنين, عن تأجيل زيارتهم التي كانت مقررة اليوم إلى مواقع بمدينة دوما في الغوطة الشرقية بسوريا, للتحقيق في مزاعم هجوم بواسطة أسلحة كيميائية, إلى موعد لاحق لم يتم تحديده بعد, وذلك بعد أن تعذر عليهم بلوغ المناطق التي كانوا يعتزمون بلوغها بسبب تواصل الاعمال العدائية. وأفاد بيتر ويلسون مندوب لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية, في تصريحات اليوم, بأن زيارة مفتشي المنظمة لموقع الهجوم تأجلت إلى موعد لاحق. وقال في السياق ذاته "إن الأممالمتحدة سمحت للمفتشين بالذهاب إلى سوريا بطلب من السلطات السورية ووصلوا منذ يوم الجمعة الماضي إلى مشارف العاصمة دمشق" لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى دوما. وأكدت الحكومة السورية, من جهتها, أنها على "استعداد تام" للتعاون وتوفير "التسهيلات اللازمة" لوفد لجنة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للقيام بتحقيقاته حول هجوم كيماوي مزعوم اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما بالغوطة الشرقية. في المقابل, قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي, إن تأخير دخول خبراء المنظمة الدولية إلى منطقة الغوطة الشرقية "جاء بسبب الضربات الغربية لمواقع محددة في ريف العاصمة دمشق". وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت في الثاني عشر من إبريل الجاري, أن عددا من خبرائها في طريقهم إلى سوريا للتحقيق بداية من أول أمس السبت, في مزاعم هجوم بغاز أعصاب على مدينة دوما, مؤكدة أن تحقيقها سيكون "شفافا ونزيها".