طلبت مانيلا اليوم الخميس توضيحات بعد طرد سفيرها من الكويت ما أثار صدمة لدى سلطات الفيليبين وعمق الخلاف الدبلوماسي بين البلدين على خلفية قضية معاملة عاملات المنازل في الدولة الخليجية. وكان البلدان يتعاونان لحل الخلافات الناجمة عن مقتل عاملة منزل فيليبينية عثر على جثتها مخبأة في ثلاجة منزل رب عملها في الكويت في وقت سابق هذه السنة. لكن العلاقات شهدت تدهورا بعدما نشرت الفيليبين الأسبوع الماضي أشرطة فيديو لموظفين في سفارة الكويت يساعدون عاملات منازل فيليبينيات على الفرار من منازل أرباب عملهن بسبب سوء المعاملة، وهو ما اعتبرته الكويت انتهاكا لسيادتها. وقدم وزير الخارجية الفيليبيني آلان بيتر كايتانو اعتذارا للكويت الثلاثاء لكن مسؤولين كويتيين أعلنوا الاربعاء أنهم أمهلوا السفير ريناتو فيلا أسبوعا لمغادرة الكويت واستدعوا السفير الكويتي في مانيلا للتشاور. وقالت وزارة الخارجية الفيليبينية في بيان انها "وجهت مذكرة دبلوماسية الى سفارة الكويت عبرت فيها عن استغرابها الشديد واستيائها لاعلان السفير ريناتو بيدرو فيلا شخصا غير مرغوب فيه" في الكويت. وطالب وزير الخارجية في المذكرة بأن تشرح الحكومة الكويتية أسباب "استمرار اعتقال أربعة فيليبينيين وظفتهم السفارة الفيليبينية وإصدار مذكرات توقيف بحق ثلاثة موظفين دبلوماسيين". وقالت مانيلا ان سفارتها وظفت ثلاثة من الفيليبينيين الموقوفين بسبب عمليات إنقاذ عاملات المنازل. ووسعت الفيليبين مؤخرا الحظر الذي تفرضه على عمل مواطنيها في الكويت بعد توجيه الرئيس دوتيرتي انتقادات حادة للكويت على خلفية تقارير عن تعرض عمال للاستغلال وسوء المعاملة. وتحسنت العلاقات بعض الشيء حين أصدرت محكمة كويتية في مطلع الشهر الحالي حكما غيابيا بالإعدام شنقا بحق لبناني وزوجته السورية بتهمة قتل الخادمة الفيليبينية. واثر الحكم اعلن دوتيرتي هذا الشهر عزمه على زيارة الكويت لإبرام اتفاق حول شروط عمل الفيليبينيين العاملين في الدولة الخليجية والبالغ عددهم 252 الفا. ويعمل أكثر من عشرة ملايين فيليبيني خارج البلاد ويرسلون الأموال الى عائلاتهم ما يشكل دعما كبيرا لاقتصاد البلاد.