حازت المخرجة المغربية مريم بن مبارك، على جائزة السيناريو في مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي،و ذلك عن فيلمها " صوفيا"، وتعتبر هذه المسابقة ثاني أهم أقسام مسابقات المهرجان، وقد أعلنت لجنة تحكيم الجائزة التي يرأسها هذه السنة الممثل البورتوريكي بينشيو ديل تورو، اليوم أسماء المتوجين ،و حاز المخرج الإيراني على عباس على الجائزة الكبرى للمسابقة و ذلك عن فيلمه"حدود" ، فيما عادت جائزة أحسن أداء، إلى الممثل الشابفيكتور بوليستر عن دوره فيلم "فتاة" للمخرج البلجيكي الشاب لوكاس دونت، و منحت لجنة التحكيم التي ضمت عضوية المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، جائزة الإخراج إلى المخرج البيلاروسي سيرجي لوزانتيسا عن فيله "دونباس". فيما عادت الجائزة الخاصة للفيلم البرتغالي" الكلمات و الآخرين "لكل من جواو سالفيزا ورينيه نادر ميسورا. تناول الفيلم المغربي الحائز على جائزة السيناريو،موضوع القوانين التي تدين العلاقات الجنسية خارج الزواج، وحاولت كتابة ومخرجة السيناريو تقديم وجه نظر مختلفة ،من خلال إنصاف الرجل على عكس المتعارف عليه حيث، عادة ما تميل الكفة إلى النساء و يظهرن في ثوب الضحية عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الجنسية خارج الزواج،و قد أنصفت المخرجة المغربية الرجل، في هذا الفيلم و حاولت قلب كفة الرأي العام،من خلال التاكيد على أن الرجل قد يكون هو الضحية و ليس الجلاد في مثل هذه العلاقات. و تختتم غدا السبت، فعاليات الدورة الواحدة و السبعون لمهرجان كان السينمائي، و ذلك بعد 12 يوما من العروض السينمائية و تنافس 21 فيلما على جائزة السعفة الذهبية،و قد حضرت السينما العربية بقوة في هذه الدورة بفيلمين مرشحين في المسابقة الرسمية"يوم الدين"للمخرج المصري أبو بكر شوقي،و فيلم"كفرنحوم"للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، فيما غابت السينما الجزائرية عن المشاركة و لم تحضر إلا خمسة أفلام جزائرية في"ركن الأفلام القصيرة" بسوق المهرجان. و تعتبر دورة عام 2018 واحدة من أقوى الدورات التي عرفت مشاركة المرأة،ولك بالتزامن مع تنديد السينمائيين عبر العالم بفضيحة التحرش الجنسي التي لاحقت المنتج الهوليودي هارفي وينستن ،كما عرفت هذه الدورة مشاركة عدة أفلام تتناول موضوع الأطفال عبر العالم ،فيما غاب ثلاث مخرجين مشاركين في المسابقة و يتعلق الأمر بالخرج الفرنسي الكبير جون لوك غودار الذي عرض فيلمه"كتاب الصورة" ضمن المسابقة الرسمية و المخرج الإيراني الممنوع من السفر جعفر بناهي المشارك هو الأخر في المسابقة بفيلم"ثلاثة وجوه" و المخرج الروسي أندريه زفياغينسيف المسجون بروسيا الذي دخل المسابقة بفيلمه الجديد"صيف". و بشكل عام فقد خف بريق مهرجان كان، هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية و ذلك بعد أن غاب نجوم هوليود عن البساط الأحمر،و لم يحضر إلا عدد قليل جدا على راسهم النجم جون ترافولتا الذي شارك في المهرجان في تقديم "درس في السينما"، و يبدو أن مهرجان كان تأثر بشكل كبير بالمقاطعة التي قادتها شركة"نات فليكس" التي إحتجت عن قرارات كان السنة الماضية بعدم السماح للأفلام المنتجة من طرفها ضمن المسابقة الرسمية.