اختار وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، الدفاع عن الجمهور الذي شاهد المقابلة الودية التي انهزم فيها المنتخب الجزائري، أمام الرأس الأخضر، بدلا من الاصطفاف خلف اللاعبين والمدرب رابح ماجر، في الحملة التي شنها هؤلاء ضد الجمهور، على خلفية رد فعله على الخسارة غير المتوقعة، التي تلقاها أشبال صاحب الكعب الذهبي، يوم الجمعة، بملعب 5 جويلية، بنتيجة 3/2. لم يفكر وزير الشباب والرياضة مطولا للكشف عن موقفه المتعاطف مع الجمهور، وقال حطاب، في هذا الخصوص، على هامش الجمعية العامة العادية للجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، سهرة أول أمس، إن الخسارة أمام منتخب كان يحلم بمواجهة “الخضر”، بالجزائر، تؤثر حتما على مشاعر الجمهور، مشيرا إلى أن الجمهور ما يزال متأثرا بغياب المنتخب الجزائري، عن كأس العالم القادمة بروسيا، داعيا إلى تفهم رد فعل الجمهور ومراعاة مشاعره في مثل هذه الحالات، وأكد على حق الجمهور في الأمل في تسجيل نتائج مرضية ليفرح بها. ويأتي توضيح الوزير، عقب الانتقادات التي وجهها اللاعبون والمدرب ماجر ضد الجمهور، محملين إياه مسؤولية التعثر المفاجئ للفريق الوطني، كما يأتي التصريح ليرفع الغطاء عن الطاقم الفني الذي اعتقد يائسا أن السلطات العمومية ستواصل تأييده للأبد، وبناء على الموقف الواضح للوزير، يفقد ماجر نقاطا في لعبة البقاء على رأس الطاقم الفني، خاصة بعدما أكد أنه لن يستقيل من منصبه، بدعوى أن استقالته ستحدث أزمة في المنتخب الوطني، متجاهلا أن بقاءه في العارضة الفنية، يمثل أزمة في حد ذاتها. من جانب آخر، أوضح حطاب، أنه يجب الاستفادة من درس التعثر الأخير، مشيرا إلى أن الفريق الحالي لا يفتقد للنجوم، الذين يلعبون في أفضل الأندية الأوروبية، وألح على وجوب الاحتفاظ بالنقاط الإيجابية تزامنا مع معالجة النقاط السلبية بعد تجربة الموعد الأخير أمام منتخب الرأس الأخضر. وأشاد المتحدث، من جانب آخر، بقدرات اللاعب الدولي السابق، عنتر يحيى، وقال بخصوصه، عقب منحه وسام الاستحقاق الأولمبي، رفقة اللاعبة السابقة في المبارزة، صالحي فريال، إن الجزائر لن تفرط في لاعب قدم الكثير إلى الوطن، مثل عنتر يحيى، داعيا إلى الاستفادة من تجربة بطل ملحمة “أم درمان”، على غرار زملائه الذين صنعوا أفراح الجزائر. وقال إن المنتخب الجزائري يعد ملكا لكل الجزائريين ولا يجوز ممارسة أي إقصاء ضد اللاعبين السابقين الذين بوسعهم تقديم الإضافة إلى المنتخب الجزائري، على حد تقديره.