تألق شباب بلوزداد على طريقته الخاصة باستهلاكه لمدربين اثنين خلال مرحلة التحضيرات الصيفية في الوقت الذي يكتنف الغموض مستقبل هذا النادي قبل أسابيع قليلة من انطلاق الموسم الكروي، 2018-2019" المقرر يوم 10 أوت. فالتقني ليامين بوغرارة الذي أمضى على عقد لمدة موسمين, قدم استقالته بسبب الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها النادي العاصمي. وصرح بوغرارة اليوم الجمعة للصحافة المختصة قائلا:"يستحيل عليّ العمل في مثل هذه الظروف. فبعد اتفاقي على كل شيء مع المسيرين بخصوص الوسائل الواجب وضعها تحت تصرفي، لم أجد أي شيء على أرض الواقع. انطلاقا من هنا، أقول بأنه لا يمكنني أداء مهمتي". وكان المدرب السابق لأهلي برج بوعريريج قد خلف في هذا المنصب عز الدين آيت جودي الذي أقيل من مهامه أياما قليلة بعد تعيينه. ويبقى نادي حي العقيبة الذي استقدم عشرة لاعبين جدد، في مواجهة مشاكل عويصة، حيث عبرت أغلبية اللاعبين المستقدمين خلال هذه الصائفة عن رغبتها في فسخ عقودها على غرار اللاعبين السابقين لمولودية الجزائر وهما الحارس فوزي شاوشي ووسط الميدان الهجومي سفيان بالغ اللذين يريدان فسخ عقديهما لأسباب مالية. كما قد يحرم شباب بلوزداد من الاستقدامات الصيفية بسبب الديون المتراكمة على ذمته و المقدرة ب 5 مليارات، والتي تتعدى بنسبة كبيرة السقف المحدد من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وهو مليار واحد. وبدأت تباشير موسم مكهرب خلال الموسم الماضي لما نجح شباب بلوزداد في ضمان بقائه في الرابطة الأولى بشق الأنفس، حيث انتظر الجولة ما قبل الأخيرة للبطولة لتحقيق البقاء، في ظل أزمة مالية خانقة. ووُجهت أصابع الاتهام لرئيس النادي محمد بوحفص الذي لم يحقق الإجماع و الذي يعتبر المسؤول الأول عن هذه الوضعية. هذا الغموض دفع بكوادر الفريق إلي هجرة جماعية على غرار القائد السابق زكريا دراوي والمهاجم الدولي سيد على لكروم اللذين التحقا بوفاق سطيف والمدافع محمد نعماني الذي أمضى لنادي الفتح السعودي. أما المدرب المغربي رشيد الطاوسي فقد قرر من جهته الانسحاب و فسخ عقده بعد خضوعه لمساومة بوحفص، و تخليه عن أجرة شهرين للالتحاق بوفاق سطيف، خلفا لعبد الحق بن شيخة.