أكد المدير العام للجمارك فاروق باحميد أمس الثلاثاء بولاية الوادي أن مصالحه المركزية عازمة على تجسيد الإستراتيجية المسطرة الرامية إلى استغلال القدرات المتوفرة بمناطق الجنوب في تفعيل آلية "التصدير". وأشار إلى أن المحاور الرئيسية لهذه السياسة ترتكز أساسا على إنجاز هياكل قاعدية جديدة و ترقية معابر الحدود من منشآت لتنقل السياح وعبور المنتوجات البترولية إلى معابر حدود تجارية كفيلة بتصدير المنتوجات الزراعية والصناعات المحلية لتشجيع المنتوج المحلي . وأضاف ذات المسؤول أنه في هذا الإطار تم استحداث إجراءات إدارية جمركية جديدة لفائدة المتعاملين الاقتصاديين المهتمين بمجال التصدير قادرة على توصيل السلع الوطنية إلى أكثر عدد من الدول المهتمة بالمنتوج الوطني الزراعي منه و الصناعي لتميزه بالجودة وذلك في إطار السياسة الرامية إلى دعم الاقتصاد الوطني. وأبرز المدير العام للجمارك إن جهاز الجمارك يولي اهتماما كبيرا للمتعاملين الاقتصاديين بهذه المناطق الراغبين في ولوج عالم التصدير من خلال مرافقتهم في عملية التصدير بتقديم كل التسهيلات وتمكينهم من تصدير المنتوجات الوطنية بدون عراقيل وعوائق تذكر. وأكد باحميد أن العناية التي توليها مصالحة لتفعيل آلية "التصدير" بولايات الجنوب مردها إلى الديناميكية الاقتصادية التي تشهدها هذه المناطق لاسيما في الآونة الأخيرة مشيرا أنها تساهم في فتح فضاءات استثمارية شرعية جديدة كفيلة بالقضاء على ظاهرة التهريب. وكشف المدير العام للجمارك الذي تفقد مرافق قطاعه بولاية الوادي، أنه سيتم في القريب العاجل وضع المعبر الحدودي بتندوف (حاسي 75) حيز الخدمة وهي إحدى المنشآت القاعدية لقطاع الجمارك التي من شأنها أن تساهم في تقليص مدة الشحن للمنتوجات المصدرة إلى موريتانيا . وزار فاروق باحميد بمنطقة الجديدة الفلاحية التي تبعد 06 كلم عن بلدية قمار مؤسسة "المستقبل" للخدمات الفلاحية التي تصدر المنتوجات الزراعية وهي ملك لأحد الخواص التي تعتمد في أنشطتها على تخزين "المنتوجات" الفلاحية معصرة لزيت الزيتون و وحدة لتوظيب ومعالجة التمور حيث أكد خلال زيارته على معالجة كل انشغالات المتعاملين الاقتصاديين المهتمين بالتصدير .