يُنتظر أن تُطلق الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، خلال أيام، تطبيقا إلكترونيا يمكن المكتتبين في الصيغة السكنية "عدل" من متابعة كامل التفاصيل المتعلقة بملفهم وبالنسبة للذين اختاروا المواقع متابعة الأشغال ونسبة تقدمها وغيرها من التفاصيل. وحسب مصدر عليم من الوكالة، فإن آخر الرتوشات يتم وضعها على التطبيق الإلكتروني الجديد، على أن يكون جاهزا خلال أيام قليلة. ومن بين الخدمات التي سيقدمها هذا التطبيق إطلاع المكتتب على الأشطر المالية التي دفعها، ومختلف المراحل التي قام بها، على غرار اختيار الموقع السكني، أو نتائج الطعن، أو غيرها مما اعترض ملفه خلال مرحلة الدراسة، كما يقدم التطبيق خدمة مدى تقدم الموقع السكني الذي حول إليه المكتتب، حيث ستقوم الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره بنشر معلومات عن السكن، إلى جانب صور خاصة بالموقع، حسب تقدم الإنجاز من عدمه. وحسب مصدر من الوكالة، فإن هذا الإجراء يهدف بالدرجة الأولى إلى إضفاء شفافية على سير البرنامج، خاصّة بالنسبة لبرنامج "عدل2"، أي الخاص بالمُكتتبين المُسجلين إلكترونيا في سبتمبر 2013، والذين يمثلون أغلبية المكتبين، وأضاف نفس المتحدث أن المكتتب وباستعماله لذات التطبيق يكون قريبا من موقعه السكني، كما أشار المتحدث إلى أن الشفافية ستشمل أيضا مدى احترام المقاولين ومؤسسات الإنجاز للآجال الممنوحة لهم. وأضاف نفس المصدر أنه من بين فوائد التطبيق أيضا إعفاء المكتتب من التنقل إلى وكالات تحسين السكن وتطويره، للسؤال عن مدى تقدم ملفه، وغيرها من الأسئلة حول وضعيته، كما تعفيه من التنقل إلى المواقع السكنية التي حول إليها من أجل الاطلاع على مدى سيرورة المشاريع السكنية المبرمجة. واكتسب المكتتبون في البرنامج السكني منذ الاكتتاب سنة 2013 عادة التنقل إلى المواقع السكنية من أجل الاطلاع عليها، خاصة منهم الذين استفادوا من شهادة ما قبل التخصيص والتي جعلتهم على دراية بالموقع المحول إليه. وتحاول وزارة السكن والعمران والمدينة والوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره الاطلاع عن قرب على المشاريع السكنية المبرمجة، باستعمال مختلف الوسائل الإلكترونية المتاحة، منها الموقع الإلكتروني للوكالة، إلى جانب صفحة وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، والتي تهدف إلى استقبال انشغالات المواطنين والمكتتبين في مختلف البرامج السكنية التي تشرف عليها وزارة السكن والعمران والمدينة. يُذكر أنّ وزارة السكن والعمران والمدينة كانت قد استحدثت في بداية إطلاق المشروع سنة 2001 موقعا إلكترونيا مماثلا، يتمكن من خلاله المكتتب من الاطلاع على مدى تقدم إنجاز سكنه عبر الأنترنت، غير أن الموقع لم يعمر سوى أشهر قبل أن يغلق.