شارك وزير الخارجية، عبد القادر مساهل اليوم الإثنين بدعوة من الوزير الفرنسي المكلف بأوربا والشؤون الخارجية، جون إيف لودريان، في اجتماع رفيع المستوى حول الوضع في ليبيا. حضر الاجتماع الذي عقد على هامش الدورة ال 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وزراء خارجية وممثلي دول جوار ليبيا و هي الجزائر وتونس ومصر والنيجر و ممثلين عن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، والاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة إضافة إلى الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالسياسة الخارجية والأمن، فيديريكا موغريني، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط. في حين سجل كلا من رئيس المجلس الرئاسي لليبيا، فايز السراج، والممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، غسان سلامة، تدخلهما من خلال محاضرة عن طريق الفيديو. ينعقد الاجتماع في سياق يتميز ب"مواجهات عنيفة" تشهدها مدينة طرابلس و تشكل "انزلاقا خطيرا" يبعد آفاق التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية. وبهذه المناسبة، جدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية دعوة الجزائر لكافة الفاعلين الليبيين من أجل "وقف للاقتتال وكل عمل من شأنه عرقلة الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي في إطار المسار الأممي بعيدا عن أي تدخل أجنبي يرتكز على لغة الحوار والمصالحة الوطنية" مضيفا أن هذه المقاربة هي الكفيلة بتعجيل التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية والحفاظ على سيادة و وحدة الشعب الليبي و سلامة أراضيه". كما أبرز وزير الشؤون الخارجية أهمية وضع أجندة موحدة لليبيا مع ضرورة وضع حد للتدخلات الأجنبية التي لاتزال تشكل "عائقا كبيرا" أمام تجسيد مسار السلام في ليبيا. للإشارة فإن مساهل يتواجد بنيويورك في إطار مشاركته في أشغال الدورة ال 73 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة حيث يترأس الوفد الجزائري.