أطاح أفراد الفرقة الإقليمية للدرك ببلدية وادي الزناتي بڤالمة، منتصف الأسبوع الماضي، بشبكة دولية لتهريب المهلوسات من تونس باتجاه مدينة عين البيضاء، ومنها إلى ولاية ڤالمة، حيث ضبط بحوزة أفرادها 5621 قرص مهلوس. كشفت المعلومات التي توصل إليها المحققون أن المهلوسات كانت تهرب عبر المخزن الإضافي الاحتياطي للمركبات، عن طريق كل من المشتبه فيه الرئيسي والمتواجد حاليا بتونس (ب.ل)، الذي ينحدر من بلدية عين البيضاء، هذا الأخير كان يقوم بتسليمها إلى شريكه (م.ر)، المسؤول عن بيعها وإرسال المال بعد تحويله إلى العملة التونسية. وحسب ما أشار إليه، أمس، بيان لقيادة الدرك بڤالمة، فإن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك ببلدية وادي الزناتي قامت بوضع خطة مدروسة، اعتمدت على نصب حاجز على الطريق الوطني رقم 102، حيث تم توقيف سيارة كان على متنها المسمى (ف.ر)، وبرفقته (ز.ج) من بلدية عين البيضاء بولاية أم البواقي، وعثر بداخلها على 4202 قرص مهلوس ومبلغ مالي يفوق 75 ألف دينار، وأكثر من 250 دينار تونسي. وأضاف البيان بأن عملية البحث استدعت تقديم طلب تمديد الاختصاص، وإذن بالتفتيش من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة عين البيضاء بمجلس قضاء أم البواقي، وهو ما سمح بتنقل أفراد فرقة الدرك إلى بلدية عين البيضاء للبحث عن المشتبه فيه (م.ر)، الذي أسفر توقيفه وتفتيش منزله عن حجز 1419 كبسولة، وعوائد مبيعات قدرها 22 ألف دينار، وتم توقيف شخص رابع مشتبه فيه (ف.ب). وسيتم تقديم أفراد العصابة أمام القضاء عن جناية تكوين جمعية أشرار، الحصول وشراء قصد البيع لمؤثرات عقلية، جنحة مخالفة الأحكام المتعلقة بتجزئة الأدوية والمواد البيولوجية والمستلزمات الطبية المستعملة في الطب البشري، وجنحة تسليم أو عرض بطريقة غير شرعية لمؤثرات عقلية على الغير بهدف الاستعمال الشخصي.