تمكن عناصر فرقة الدرك الوطني بوادي الزناتي في قالمة، من تفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب الأقراص المهلوسة والمتاجرة بها، حيث تم حجز 5621 قرص مهلوس من مختلف أنواع الأدوية ذات التأثير العقلي، وتوقيف 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 29 و36 سنة، ينحدرون من مدينة عين البيضاء بأم البواقي، بينما لازال زعيم هذه العصابة متواجدا في تونس. أفراد هذه الشبكة تمت الإطاحة بهم بعد معلومات وردت إلى فرقة الدرك الوطني بوادي الزناتي مفادها وجود عصابة يقوم أفرادها بنقل المهلوسات من مدينة عين البيضاء بأم البواقي إلى قالمة، وبالاستغلال الجيد للمعلومات، تم نصب كمين بالطريق الوطني رقم 102 بين وادي الزناتي وأم البواقي، ما أسفر عن توقيف سيارة من نوع “رونو سامبول” وعلى متنها شابان، وبإخضاعها للتفتيش عثر رجال الدرك بداخلها على 4202 قرص مهلوس، منها 2402 قرص من دواء “إدغار 150 ملغ”، و1800 قرص من دواء “بريغابلين” المعروف في أوساط تجار ومستهلكي المخدرات بتسمية “الصاروخ”، بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر ب75500 دج و250 دينار تونسي. وكشف التحقيق أن الأقراص المهلوسة يتم تهريبها من تونس داخل المخزن الإضافي الاحتياطي للمركبات، من طرف المشتبه فيه الرئيسي المقيم في تونس والذي يسلمها إلى مشتبه فيه آخر يقوم ببيعها وتحويل ثمنها إلى العملة التونسية وإرساله له إلى تونس. المحققون قاموا بتمديد دائرة الاختصاص إلى مدينة عين البيضاء أين قاموا بتوقيف شخصين آخرين أسفرت عملية تفتيش منزل أحدهما عن حجز 1419 كبسولة من مختلف الأدوية المصنفة كمؤثرات عقلية. وتم تكوين ملفات قضائية ضد الموقوفين الأربعة، وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة وادي الزناتي الذي أحالهم على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم جميعا رهن الحبس المؤقت.