كشفت هواوي الصينية - أكبر مصنع لمعدات الاتصالات في العالم - عن شريحة تعمل بتقنية الذكاء الصناعي ستُستخدم لتشغيل خوادمها في مسعى لتعزيز قطاع الحوسبة السحابية الوليد في الشركة. وتعني الخطوة أن هواوي ستستخدم شرائحها الخاصة في خوادمها للمرة الأولى وتأتي في وقت تتطلع فيه الصين لتسريع تنمية سوق أشباه الموصلات لديها في ظل نزاع تجاري محتدم مع الولاياتالمتحدة أدى لتقلص اعتماد بكين على التكنولوجيا المستوردة. وتريد الصين استخدام الشرائح المصنوعة محليا في 40% من جميع الهواتف الذكية بالسوق المحلية بحلول 2025 وترصد مليارات الدولارات للشركات المحلية لتشجيعها على دخول هذا المجال. وأسست هواوي وحدة الحوسبة السحابية في العام الماضي وتحاول الآن توطيد موطئ قدم في السوق المحلية للحوسبة السحابية التي تهمين عليها حاليا شركة علي بابا. ورغم أن وحدة الحوسبة السحابية لا تسهم سوى بجزء بسيط من المبيعات الكلية لهواوي فإن الشركة تصنفها محركا محتملا للنمو. والشريحة الجديدة أسيند 910 بتكنولوجيا السبعة نانومترات وكشفت هواوي عنها خلال مؤتمرها السنوي للشركاء الدوليين وستسخدم وحدة الحوسبة السحابية تلك وهي مخصصة للاستخدام في مراكز البيانات. وقال رئيس مجلس إدارة هواوي، إريك شو إن الشريحة ستعالج البيانات أسرع كثيرا من المنتجات المنافسة، مضيفا أن قدرتها تعادل مثلي قدرة أقرب منافسيها الشريحة في100 من إنفيديا. وكشفت هواوي أيضا عن شريحة أخرى يمكن استخدامها لتشغيل كاميرات المراقبة. وتتوقع الشركة أن تجعل الشريحة أسيند 310 الذكاء الصناعي أرخص ثمنا لشركات العتاد بما يتيح لهم شراء نماذج جاهزة مناسبة لمنتجاتهم. وستُطرح الشريحة أسيند 910 للبيع في الربع الثاني من 2019 بينما طرحت الشريحة أسيند 310 في الأسواق بالفعل. ويأتي اتجاه هواوي لتنمية أعمالها محليا على خلفية مخاوف متزايدة من عزوف المستهلكين في الدول الغربية عن شراء المنتجات الصينية بسبب القلق من المخاطر الأمنية ومزاعم ممارسة بكين عمليات تجسس إلكترونية.