طار المنتخب الجزائري لكرة القدم، ظهر أمس، إلى عاصمة البنين (كوتونو)، حيث ينتظره، غدا، موعد هام يتمثل في خوض مقابلة العودة أمام المنتخب البنيني، لحساب الجولة الرابعة لتصفيات كأس أمم إفريقيا (2019) بالكاميرون، وسط تفاؤل يحذو اللاعبين لتكرار سيناريو مواجهة الذهاب، التي حسمها “الخضر” بنتيجة هدفين نظيفين. حل المنتخب الجزائري بمطار هواري بومدين بالعاصمة، في حدود الساعة الثانية، بعدما كان وصوله مقررا على الساعة الواحدة، قادما من المركز التقني بسيدي موسى، حيث تناول الغداء قبل أن ينطلق تجاه المطار، على متن حافلته وسط حضور إعلامي كبير، وامتنع اللاعبون عن الحديث إلى الصحفيين، وباءت كل المحاولات بأخذ انطباعات نجوم الفريق الوطني حول لقاء العودة بالفشل، واستجاب رجال الإعلام أخيرا لقرار الطاقم المسير للفريق الوطني بالسماح لأربعة لاعبين فقط اختارهم للرد على أسئلة الصحفيين، فيما تجاهل رئيس الوفد، رشيد قاسمي، الجميع، ملتحقا بالقاعة الشرفية استعدادا لركوب الطائرة، رفقة بقية الوفد، في رحلة خاصة، ستدوم ساعات قبل الوصول إلى كوتونو، حيث كان مقررا أن يجري “الخضر” حصة تدريبية استرخائية قبل خوض اليوم حصة ثانية أخيرة بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن المقابلة، غدا، في نفس التوقيت، ستخصص للخطة التكتيكية التي سيواجه بها المدرب جمال بلماضي تشكيلة المدرب الفرنسي، ميشال دوسايي. وظهرت معنويات اللاعبين مرتفعة وهم ينزلون من الحافلة، خاصة بعد الفوز الثمين الذي أحرزه الفريق الوطني في لقاء الذهاب، يوم الجمعة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بنتيجة هدفين نظيفين، واعتلائه صدارة الترتيب في المجموعة الرابعة، ولم يبق له إلا تأكيد الفوز في مقابلة العودة، غدا. وطبعت ردود اللاعبين التفاؤل في إمكانية إحراز نتيجة مماثلة في لقاء العودة، بعدما وقفوا على حقيقة إمكانياتهم في مواجهة الذهاب، رغم أن مقابلة العودة لا تتمتع بنفس الخصائص، في ظل رغبة المنافس في تدارك الإخفاق في المقابلة الأولى، خاصة بالنسبة للمدرب دوسايي، الذي كان محل انتقاد كبير من طرف الصحافة المحلية، إثر الخسارة الأخيرة، ورغم التفاؤل، إلا أن اللاعبين الذين تم استفسارهم حول المقابلة، عبروا عن تحفظهم على النتيجة، ولم يخف آخرون، من جهة أخرى، احتمال العودة بالفوز، متجاهلين ظروف مقابلة العودة، وتأثير عاملي الأرض والجمهور، ولم يتحدث المدرب بلماضي للاعبين عن مقابلة العودة، قبل التنقل إلى البنين في الجزائر، مفضلا، على ما يبدو، تخفيف الضغط عليهم، قبل فتح الموضوع بكل تفاصليه مع كتيبته فور حلول “الخضر” بكوتونو.