تحوّل، أمس، المطار الدولي بالعاصمة الاقتصادية للبنين، كوتونو، إلى ساحة جزائرية خاصة، حين غزا عشرات المناصرين الجزائريين المقيمين بالبنين وآخرين تنقلوا من الجزائر وخارجها من أجل تدعيم ومؤازرة "الخضر"، خلال المباراة المهمة المقررة غدا ببورتو نوفو ضمن الجولة الرابعة من تصفيات مونديال 2014. انتظر الجزائريون المتواجدون بكوتونو، أمس، أكثر من ساعتين بالمطار وفاء لتقليدهم بانتظار الوفد الجزائري كلّما حلّ ضيفا في بلد إفريقي وغير إفريقي أيضا، للتأكيد على وقوفهم إلى جانب اللاعبين والمدرّبين في كل المواعيد الكروية. وشد المناصرون انتباه البنينيين الحاضرين بالمطار وبعض الأجانب وهم يهتفون بحياة المنتخب الوطني وحاملين للرايات الجزائرية ومرتدين أيضا القمصان الخضراء. وبعد خروج اللاعبين والمدربين ورئيس الاتحادية من بهو المطار تحت حراسة أمنية مشددة لرجال الأمن الجزائريين وحتى البنينيين، اندفع كل الحضور نحو لاعبي ”الخضر” لتحيتهم ومصافحتهم أيضا، مؤكدين على أنهم يثقون في قدرتهم على تحقيق الفوز أمام البنين والتأهّل إلى الدور الأخير من تصفيات المونديال وحتى نهائيات كأس العالم، ما جعل عناصر ”الخضر” يشقون طريقهم وسط الجمهور باتجاه الحافلة التي حضرت لتقلهم إلى فندق نوفوتيل غير البعيد عن المطار، بصعوبة كبيرة، والبسمة قد ارتسمت على محيا العديد منهم وعيونهم متأمّلة في هذا الحشد الجماهيري الذي بدا واضحا بأنه وفيّ فعلا لهذا المنتخب الذي صنع أفراحهم في 2010. عائلات حاضرة بقوة والأفناك يعودون إلى الواجهة من كوتونو وشهد المطار طيلة ثلاث ساعات من الزمن تمثيلا جزائريا قياسيا، وتحولت كل العيون إلى الألوان الخضراء وإيقاع الطبل والأغاني التي كان يرددها الحضور، وهم ينتظرون بشغف كبير وصول الطائرة الخاصة للمنتخب الوطني، وبدا واضحا بأن أغلب الجزائريين الحاضرين يعرفون بعضهم البعض بحكم إقامتهم لسنوات بكوتونو، وكانت سعادتهم لا توصف وهم يترقبون مرور الوقت للالتقاء بالنجوم الجزائريين. ورغم التدابير الأمنية المستعجلة المتخذة من طرف مسؤولي المطار بكوتونو في حدود منتصف النهار بمنع الأنصار وبعض الصحافيين من الولوج إلى بهو قاعة الخروج، للحد من التدفق الجماهيري، إلا أن ذلك لم يمنع الجزائريين من التقرّب من اللاّعبين عند خروجهم، إلى درجة استعصى على رجال الأمن تأطير هؤلاء بعدما اندفعوا بقوة حاملين الرايات الوطنية ومردّدين ”وان تو ثري، فيفا لالجيري”، التي اعتاد اللاّعبون سماعها داخل الوطن وخارجه أيضا. وحضرت العائلات الجزائرية المقيمة بكوتونو وحتى بورتو نوفو إلى المطار، وظل الرجال والنساء والأطفال ينتظرون على أحرّ من الجمر وصول المنتخب الجزائري لأخذ صور تذكارية مع بعضهم على الأقل، غير أن ذلك لم يكن ممكنا قياسا بالاندفاع الجماهيري، حتى أن رجال الإعلام من الصحافيين والمصورين واجهوا صعوبات كبيرة قبل أن يأخذوا انطباعات عناصر المنتخب وصورا لهم أيضا. وغلب على تصريحات اللاعبين التفاؤل الكبير، حيث أجمع هؤلاء على التأكيد بأن الهدف ليس التعادل و«إنما سنعود بالنقاط الثلاث”، ما زاد من ثقة كل المناصرين الحاضرين الذين شهدوا عودة المحاربين إلى الواجهة من كوتونو. وانطلقت الحافلة التي أقلت المنتخب الجزائري نحو مكان الإقامة الذي لا يبعد بأكثر من ثلاث دقائق، ورافقهم عدد من المناصرين قبل أن يتم إشعارهم بالفندق بأن التعليمات أعطيت لجعل المنتخب بعيدا عن عيون الجميع حتى الجزائريين من أجل التحضير الجيد لموعد المباراة. التواجد خارج الجزائر لانتظار قدوم منتخب الجزائر في بلد أجنبي، يشعرك دائما بتلاحم الجزائريين وحبّهم لبلدهم وافتخارهم أيضا بالانتماء إلى الجزائر، لأن هؤلاء يتملّكهم الحنين إلى الوطن ورموزه و«القعدات” الجزائرية، ولا يجدون ما يجعلهم يشعرون فعلا بأنهم في الجزائر أو على الأقل يعيشون الأجواء الجزائرية سوى بقدوم المنتخب الوطني، لأن اقترابهم منه يعتبر في نظرهم ”بريستيج”، كون عيون الجميع في الجزائر وخارجها ستتأملهم والتاريخ سيذكرهم ويحتفظ بأنهم كانوا بين ”المحظوظين” الذين اقتربوا من فريق كل الجزائريين. ومن بين الحضور في مطار كوتونو، كان لنا حديث مع محمّد الذي كان مقيما بفرنسا قبل ثلاث سنوات وينحدر من بجاية، وكان كلامه المختصر أصدق تعبير عن كل عبارات الحنين والشوق والاعتزاز، حين قال: ”لا أخفي عليكم، لا علاقة لي بكرة القدم، ولا أعرف حتى كم عدد اللاّعبين لفريق واحد فوق أرضية الميدان، ومع ذلك أنا متواجد بالمطار بجانب كل الجزائريين، فالمنتخب يجعلنا نشعر بأننا في الجزائر ويجمعنا كلّنا حول هدف واحد، لنشعر بأننا في بلدنا، فنحن جزائريون، وأؤكد لكم بأن كل المغتربين أينما كانوا يعتزون ويفتخرون بجزائريتهم.. لهذا أنا هنا اليوم بمطار كوتونو، لقد جئت من أجل الجزائر”. روراوة: نحن هنا من أجل الفوز صرح محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عند وصوله إلى مطار كوتونو بأن كل الظروف مواتية من أجل تحقيق انتصار. وقال روراوة، في تصريح ل”الخبر”، إنه سعيد ”للالتقاء بالحاج”، في إشارة إلى الحاج موشرفو، رئيس الاتحادية البنينية لكرة القدم، ليضيف: ”الحاج حاضر معنا في المطار وسعدت للقائه وهذا مهم، ونحن هنا من أجل تحقيق الفوز هذا أكيد، فكل منتخب يسعى للفوز”. وواصل روراوة يقول إن اللعب مرتين خارج القواعد لا يعتبر عائقا أمام المنتخب الجزائري، مضيفا: ”سنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية”. رئيس الاتحادية البنينيةالحاج موشرفو ل ”الخبر” ”نتيجة المباراة لا تهم وعاتبت ”الفاف” على حجزها الفندق دون إشعارنا” قال الحاج موشرفو، رئيس الاتحادية البنينية لكرة القدم إن كل ما قيل عن ”الحرب النفسية” التي تكون قد تم شنّها منذ أيام على الاتحادية الجزائرية وتناقلته وسائل الإعلام في الجزائر غير صحيح. وأشار موشرفو، في تصريح ل ”الخبر”، بالقرب من فندق نوفوتيل، حيث رافق الوفد الجزائري إلى مكان إقامته، ”الأخبار التي تحدثت عن الحرب النفسية ليست صحيحة، وأنتم هنا وبإمكانكم الحكم، فقد حظي المنتخب الجزائري بأفضل استقبال ولا يوجد أي ضغط عليهم، يجب أن نرتقي في علاقتنا إلى ما هو أسمى، وبالنسبة إليّ لا تهم نتيجة المباراة بقدر ما يهم الحفاظ على علاقات الأخوة بيننا”. وواصل مشرفو يقول: ”أنا أحب الجزائر كثيرا وخاصة البليدة، فهي المدينة التي دفن فيها ملك البنين في بداية القرن الماضي حين نقله الفرنسيون في 1906 إلى هناك، إنه الملك باها الزين. وأريد الحفاظ على علاقتنا مع الجزائريين”، مضيفا: ”لقد استقبلنا الجزائريين بشكل لائق في مباراة الذهاب”، وهو الكلام الذي يتعارض مع تصريحات بعض لاعبي المنتخب البنيني، ويؤكد فعلا بأن ظروف إجراء المباراة السابقة بين المنتخبين كانت جيدة”. ورغم ذلك، قال موشرفو: ”عاتبت رئيس الفاف على حجزه في فندق نوفوتيل دون إشعارنا، فقد حجزنا للجزائر في فندق فخم جديد، قدّرنا أنه الأفضل، لكن الفندق لم يرق للاتحادية الجزائرية وأرادت التغيير، لكنها لم تشعرنا بذلك وكان ممكنا أن نحجز في نوفوتيل بثمن أقل، لكن الفاف اتفقت دون إشعارنا، ولا يمكن لنا أن نتدخل”. وحسب الرئيس موشرفو، فإنه لا يوجد أي لاعب غادر مكان الإقامة، في رد على سؤال صحفي بنيني، مضيفا بأنه يتمسك بالمدرب الفرنسي مانوال أموروس حتى في حال الهزيمة بالقول: ”المباراة ليست حاسمة للمدرب أموروس”، ليطرح سؤالا على موفد ”الخبر” ليقول: ”هل أنت مؤمن؟”، ليواصل بعدما سمع جوابا، مؤكدا بالقول: ”لا أعتقد بأنه يوجد مدرب لا يريد أن يربح مباراة”. وحيد حاليلوزيتش يصرح ”إنها ساعة الحقيقة وما أخشاه هو التحكيم” قال وحيد حاليلوزيتش، مدرّب المنتخب الوطني، إن المنتخب عازم على تحقيق انتصار في البنين رغم اقتناعه بأن المهمة لن تكون سهلة. وصرح المدرّب البوسني ل«الخضر” حين وصل إلى المطار: ”لقد تنقلنا وفي نيتنا تحقيق الفوز هذا أكيد، لكن تعرفون ظروف إجراء المباريات في إفريقيا، فنحن نتوقع عدة صعوبات خاصة ما تعلق بالمناخ”، مضيفا: ”حضرنا بشكل جيد، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام المنتخب البنيني الذي يلعب بأرضه وأمام جمهوره، لكن المنتخب جاهز من جميع النواحي”. وواصل يقول: ”لا يوجد أي مشكل، لكن أكثر ما أخشاه هو التحكيم، وأتمنى أن يكون في المستوى يوم المباراة”، مضيفا: ”يجب التركيز جيدا خلال المباراة لأنها ستكون صعبة حتما. ونحن هنا من أجل تحقيق الفوز والبقاء في الصدارة”، ليختم بالقول: ”إنها ساعة الحقيقة، لأن المباراة مهمة وهي اختبار حقيقي للمنتخب وسنقف على قدراته أفضل”. مجيد بوڤرة ”أعرف إفريقيا وظروفها لكننا سنفوز على البنين” بدا مجيد بوڤرة، مدافع المنتخب الوطني، واثقا من قدرة التشكيلة على تحقيق انتصار في البنين، مؤكدا بأن إرادة كبيرة تحدو اللاعبين قبل موعد المباراة. كيف كانت رحلتكم إلى كوتونو؟ لم تكن متعبة فقد جئنا على متن طائرة خاصة ونحن اليوم في البنين من أجل كسب الرهان. كيف هي معنويات المنتخب؟ لا أخفي عليكم بأن الجميع جاهز بدنيا ومعنويا من أجل تحقيق انتصار ولا حديث سوى عن الفوز، وقد قمنا بتربص جيد ويمكن القول بأننا على أتم الاستعداد لمواجهة المنتخب البنيني بأرضه، ويجب ألا نضيع فرصة كسب النقاط الثلاث. أديت مباراة جيدة أمام بوركينا فاسو، ما يجعل الضغط يشتد عليك حين تشارك أساسيا، أليس كذلك؟ أنا سعيد جدا بعودتي إلى المنتخب، وأكون أسعد حين أقدّم إضافة للمنتخب الجزائري، وبالعودة إلى مباراة بوركينا فاسو الودية، فكل لاعبي المنتخب أثنوا على أدائي وأكدوا بأنني سأقدّم الإضافة وهذه الثقة تحفزني أكثر، ومن جانبي أعمل دوما على جعل خبرتي تحت تصرّف اللاعبين والمنتخب. ألا تخشى عامل الضغط؟ أنا متعوّد على الضغط وأعرف جيدا ظروف إقامة المباريات في إفريقيا، لذلك نحن مستعدون لأي طارئ ولمست لدى اللاعبين أيضا رغبة كبيرة في تحقيق الفوز، إنه مؤشر إيجابي فعلا، لذلك سنحقق هدفنا وسنفوز على البنين، نحن جاهزون لكسب هذا الرهان. هل تعتقد أن المباراة تعتبر حاسمة للجزائر؟ يمكن القول بأنها مباراة حاسمة لأنها ستعزز من مركزنا في الترتيب العام في حال الفوز، لكن التعثر لا يبعدنا من السباق، لذلك أقول بأن الأمر يتعلق بمباراة مهمة يجب الفوز بها. ماذا عن الحضور الجماهيري الغفير في المطار؟ لقد تعوّدنا على دعم أنصارنا خارج الجزائر، ولا أخفي عليكم بأنه محفّز للغاية، فتواجدهم يزرع فينا إرادة وحماسا أيضا وسنعمل كل جهدنا لإسعاد كل الجزائريين. نصر الدين خوالد ل ”الخبر” نحن هنا للعودة بانتصار قال نصر الدين خوالد إن المنتخب الجزائري على أتم الاستعداد من أجل الفوز على المنتخب البنيني بأرضه، مشيرا إلى أن تحضيرات المنتخب جرت في أفضل الظروف. وقال خوالد في تصريح ل ”الخبر” إن ”المنتخب حضر إلى البنين من أجل تحقيق الفوز ونحن قادرون على كسب هذا الرهان”، مشيرا: ”تنقلنا في أفضل الظروف على متن طائرة خاصة وقمنا بتحضيرات جيدة، ما يعني أننا جاهزون لمواجهة البنين، وسنحقق انتصارا لأننا قادرون على ذلك”. وقال خوالد أيضا إن الحضور الجماهيري بالمطار أسعده كثيرا، مشيرا: ”لن نخيّب جماهيرنا أمام البنين”. مجيبة يلتقي الصحافيين بمطار الدار البيضاء التقى الحكم الدولي الأسبق رشيد مجيبة، ليلة الخميس إلى الجمعة، بالصحافيين الجزائريين بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية، وكانت وجهته الطوغو، بينما كانت وجهة الإعلاميين الجزائريين كوتونو. وسيحضر مجيبة مباراة الطوغو أمام الكامرون بصفته محافظا للمباراة. 30 جزائريا يعيشون في البنين يعيش حوالي ثلاثين جزائريا في البنين منذ عدة سنوات وأغلبهم يقطن العاصمة الاقتصادية كوتونو، بينما يتواجد جزائريان اثنان فقط في العاصمة بورتو نوفو حيث ستجري المباراة. ويشتغل أغلب الجزائريين في استيراد السيارات المستعملة وحتى الشاحنات وإعادة بيعها في البنين، بينما يملك جزائري مع عائلته مطعما ينافس به اللبنانيين المتواجدين بكثرة في البنين وفي كل إفريقيا. وأغلب الجزائريين ينحدرون من منطقة تاجنانت، ويوجد جزائري ينحدر من بجاية وآخر من تمنراست وآخرون من تيزي وزو، غير أن هؤلاء جميعا يأملون في تواجد ديبلوماسي للجزائر في البنين حتى يسهل عليهم مشقة التنقل إلى نيجيريا أو بلد آخر لتسوية وثائق إدارية، مؤكدين أن أحدهم عانى الأمرين حين فقد جواز سفره في البنين. مناصرون قضوا يومين للوصول إلى كوتونو حضر بمطار كوتونو عدد من المناصرين المتعوّدين على التنقل في كل سفريات ”الخضر” إلى إفريقيا، منهم المناصر الملقّب ب«كادي” من الجزائر العاصمة الذي وصل رفقة المناصر ”عمي عبد القادر” من فرندة بولاية تيارت، قبل ثلاث ساعات فقط عن موعد وصول المنتخب، وهو يرتدي كعادته قمصانا بألوان المنتخب وراية بالأخضر والأحمر موضوعة على رأسه. وقال المناصر ”كادي” وهو يعبّر عن سعادته بالتواجد في كوتونو: ”نحن أوفياء للمنتخب ونمثل الجماهير الجزائرية التي تعشق المنتخب، وقضيت يومين في رحلة الجزائر كوتونو عبر واڤادوڤو عاصمة بوركينا فاسو، وكانت التكلفة باهظة، غير أن التواجد لمؤازرة المنتخب الوطني يجعلني أشعر بالفخر وبالسعادة، وسنعود إلى الجزائر بانتصار”. بينما تخلف أحد المناصرين الأوفياء، صباح أمس، والملقّب ب«شمسو”، رغم أنه استخرج التأشيرة من سفارة البنين بالرباط، غير أنه لم يحضر في الرحلة التي أقلت أيضا الوفد الإعلامي من الدار البيضاء المغربية. حجز حقائب اللاعبين والعتاد ثلاث ساعات بالمطار برمج المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش حصة استرخائية للاّعبين بفندق نوفوتيل من أجل إزالة التعب والإرهاق الذي يكون قد نال منهم بعد السفرية. وسيتدرّب المنتخب الجزائري اليوم ببورتو نوفو بالملعب الذي سيحتضن المباراة ”شارل ديغول” في التوقيت الرسمي، وهو الرابعة بعد الزوال في نفس التوقيت الجزائري. واضطر حاليلوزيتش إلى إجراء تمرين خفيف بالفندق بسبب غياب العتاد الرياضي الذي تم حجزه ثلاث ساعات بالمطار من طرف البنينيين، ما جعل وليد صادي يسارع إلى إخراج اللاعبين والمدربين دون الحقائب الرياضية ولا العتاد أيضا لتفادي الوقوف في فخ الحرب البسيكولوجية، وحتى جوازات سفر اللاعبين جلبها وليد صادي أيضا في حدود الخامسة في حين وصل المنتخب في الثانية زوالا. واحتجز أيضا موفدو التلفزيون الجزائري الذين تتنقلوا في نفس رحلة ”الخضر” حيث لم يحصلوا على حقائبهم سوى في الخامسة. حظر على فندق نوفوتيل طلب رئيس الوفد الجزائري من مسؤولي فندق نوفوتيل، مكان إقامة المنتخب الجزائري، ضمان ظروف الإقامة المريحة للمنتخب الوطني وعدم إزعاج عناصره، خاصة أن ”الفاف” اختارت أفضل فندق في كوتونو من أجل الابتعاد عن الضغط وعن أية محاولات للتشويش على المنتخب. وطلب مسؤول الوفد الجزائر منع كل الغرباء غير المقيمين في الفندق من الدخول، كما كشف مصدر من فندق نوفوتيل بأن المناجير العام ل ”الخضر”، عبد الحفيظ تاسفاوت، طلب من مسؤول الفندق منع حتى الصحافيين الجزائريين من الإقامة فيه حتى قبل وصول الوفد الجزائري. واضطرت إدارة الفندق إلى مطالبة أحد الزملاء بإخلاء إحدى الغرف بعد قضاء ليلة واحدة فقط، بحجة وجود خلل كهربائي. وسيكون أغلب الصحافيين الجزائريين قريبين من مقر إقامة ”الخضر”، حيث يقيم هؤلاء بفندق ”إيبيس” المحاذي لفندق نوفوتيل، ورغم ذلك فإن الولوج إلى مكان إقامة تشكيلة المدرب وحيد حاليلوزيتش صعب جدا وهو ما اعتاد عليه الصحافيون خلال كل تنقلات ”الخضر”.