تأجلت الجمعية العامة الاستثنائية للنادي الرياضي الهاوي لشباب بلوزداد، إلى يوم الأربعاء بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، بعدما كانت مقررة اليوم الإثنين بالمركب الرياضي "آيت سعادة" بالجزائر العاصمة، للتطرق إلى شؤون النادي الذي يعيش وضعية صعبة. ومن بين 95 عضوا مشكلا للجمعية العامة للنادي، لم يحضر سوى 25 شخصا، ليعلن على إثرها ممثل مديرية الشباب والرياضة عن عدم إمكانية انعقاد الأشغال بسبب غياب النصاب القانوني.ليتقرر تأجيل الجمعية الاستثنائية إلى يوم الأربعاء، وحتى في حال عدم اكتمال النصاب فسيتم عقد الجمعية الاستثنائية وذلك استنادا إلى القوانين المعمول بها. ويعيش فريق شباب بلوزداد، الذي يعد من بين الأندية الأكثر تتويجا في الجزائر، على وقع أزمة خانقة الأمر الذي أثر على نتائجه سلبا حيث أصبح النادي العاصمي يكتفي في السنوات الأخيرة بالأدوار الثانوية أو اللعب من أجل البقاء، لتتأزم أوضاعه الإدارية هذا الموسم والتي أثرت مباشرة على مردود الفريق الذي يحتل حاليا الصف الأخير ب6 نقاط فقط بعد مرور 11 جولة من البطولة، وبات قريبا من السقوط إلى القسم الثاني. وأمام هذه الوضعية الحرجة التي يتخبط فيها الفريق قررت إدارة النادي الهاوي المساهم الرئيسي في الشركة الرياضية ذات أسهم لشباب بلوزداد، عقد هذه الجمعية الاستثنائية أملا في إيجاد حل لإخراج الفريق من الوضعية الصعبة الحالية. ومن بين الحلول المقترحة، فتح رأس مال الشركة والتخلي على نسبة 67 بالمائة من الأسهم لمؤسسة "مدار هولدينغ" لكي تصبح المساهم الرئيسي في الفريق. و كان كريم شتوف، رئيس النادي الهاوي، والرئيس المدير العام لمجمع "مدار" عمارة شرف الدين قد وقع عقب اجتماع "حاسم" الإثنين الماضي على اتفاق بموجبه "يتكفل مجمع "مدار هولدينغ" بالاستثمار في تطوير الفريق من خلال إطارات الشركة وكفاءاتها بالتعاون مع النادي الهاوي الذي سيرافق الشركة لتجسيد هذا المشروع". وتمثل 67 بالمائة كلا من أسهم النادي الهاوي (47 بالمائة) شريطة موافقة أعضاء جمعيته العامة إلى جانب 20 بالمائة التي تمثل باقي المساهمين الذين سيطلب منهم لاحقا التنازل عنها لصالح مجمع مادار. وكانت التسمية السابقة لهذا المجمع هي الشركة الوطنية للتبغ والكبريت التي تأسست في 4 نوفمبر 1963، لتتحول سنة 1990 إلى مؤسسة عمومية اقتصادية، ليتم إعادة هيكلتها وتشييدها تحت اسم جديد "مادار هولدينغ" سنة 2017. وتشتغل الشركة، المقدر رأس مالها ب18 ألف مليار دج، في مجال صناعة السجائر والتبغ وغيرها، ممثلة ب13 وحدة للإنتاج والتجارة والدعم، موزعة عبر مختلف أرجاء الوطن.