سيشرع العداء الجزائري توفيق مخلوفي، في تربص مغلق بالخارج خلال الأيام القليلة القادمة تحسبا للمواعيد الدولية التي تنتظره على غرار الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو التي تعتبر هدفه الأسمى. وكان البطل الجزائري قد غاب عن المنافسات خلال الموسمين الأخيرين بعد تعرضه لإصابة خطيرة. وقال مخلوفي لوكالة الأنباء الجزائرية :''استأنفت التدريبات في الجزائر منذ شهرين تقريبا وسأسافر إلى فرنسا نهاية شهر أكتوبر أو بداية نوفمبر من أجل خوض تربص تحضيري مغلق تحسبا للمواعيد الدولية القادمة من بينها بطولة العالم 2019 بالدوحة والألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو والتي ستكون هدفي الرئيسي دون أن ننسى ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران في 2021''. وأضاف : ''لقد سطرت مع مدربي برنامج عمل يأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب تحسبا للمواعيد القادمة. برمجنا أيضا تربصات في المرتفعات بجنوب إفريقيا وكينيا. أود أيضا المشاركة في سباقات العدو الريفي قبل خوض بعض التجمعات من أجل الوقوف على لياقتي البدنية قبل البطولة العالمية 2019 والتي تعد هدفا وسيطا". ولم يبد ابن مدينة سوق أهراس تخوفه من الموسمين السابقين بعد ابتعاده عن الميادين بسبب الإصابة، قائلا : ''أنا هادئ ولست قلقا، لأن إصابتي أضحت ذكرى سيئة فقط وسأعمل بجهد كبير من أجل الوصول إلى هدفي. لقد سطرت برنامجا تحضيريا مع مدربي والاتحادية الجزائرية لألعاب القوى والذي عرضناه على وزارة الشباب والرياضة. أعتقد بأنني سأكون في كامل قواي خلال بطولة العالم القطرية. لقد اكتسبت خبرة كبيرة وحتما ستساعدني في التحضيرات، أنا مركز على عملي 100% بمساعدة الطاقم الفني والطبي. سر النجاح هو العمل والتحضيرات الجيدة''. وفي سؤال حول علاقته مع الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى ووزارة الشباب والرياضة، نوّه البطل الأولمبي السابق في سباق 1500م بالتفاهم "الجيد" معهما حيث يأمل في أن تحذو الأطراف الأخرى حذوهما "من أجل مصلحة الرياضة الجزائرية". وقال : "أشكر وزارة الشباب والرياضة على مساعدتها لي. أتمنى أن تقام الإجراءات الإدارية بشكل عادي وبدون بيروقراطية. من جهتها، قامت الاتحادية بكل ما بوسعها لمساعدتي. سأبذل قصارى جهدي لأكون عند حسن ظن الجميع." ويبدو أن مخلوفي، وهو الرياضي الوحيد الذي أهدى الجزائر ثلاث ميداليات أولمبية (ذهبية وفضيتان) في مشاركتين، لا يريد التوقف عند هذا الحد بل مواصلة سلسلة انجازاته الرياضية. وأضاف في هذا الشأن : "يختلجني إحساس بأنني قادر على افتكاك تاج كبير. الألعاب الأولمبية المقبلة بطوكيو تبقى هدفي الأسمى. سأعمل المستحيل لحضور هذا الموعد، مثلما كان الشأن في أولمبياد 2012 و 2016. موعد الدوحة هو أيضا هدفي حيث أطمح للتتويج بلقب عالمي لدعم سجلي الرياضي. خلال بطولة العالم ببكين في 2015، أنهيت السباق في المركز الرابع في ظروف خاصة وبدون مدرب. بعد أولمبياد 2016، حضّرت جيدا لبطولة العالم بلندن-2017 من أجل صعود منصة التتويج، لكن ومع الأسف كبحت إصابة تعرضت لها طموحي في الدقيقة الأخيرة".