أحمد بوبريط : "حققنا نسبة 90 بالمائة من أهدافنا'' سلال يهنيء مخلوفي على الميداليتين الفضيتين ولد علي : يرد على "زلزال" مخلوفي إعداد : عبديش رتيبة أسدل الستار ، على أكبر محفل رياضي عالمي بريو، بعد 16 يوما من التنافس على التتويج، حيث تم تسليم المشعل لمدينة طوكيو التي ستحتضن الألعاب الاولمبية القادمة 2020. على موسيقى "السمبا" الشهيرة واستعراض تقليدي برازيلي بملعب المركانا. هذا، واحتضنت مدينة ريو ديجانيرو الألعاب الأولمبية من (5-21 أوت) بنجاح، حيث سلم رئيس بلدية ريو العلم الاولمبي لعمدة مدينة طوكيو مستضيفة ألعاب 2020، كما أثبتت البرازيل قدرتها على رفع التحدي و إبراز ثقافتها في أولى العاب أقيمت بأمريكا اللاتينية في ظل وضع اقتصادي و سياسي حرج. كما تحصلت الولاياتالمتحدةالأمريكية على العدد الأكبر من الميداليات الذهبية برصيد 121 ميدالية منها 46 ذهبية في حين تأتي بريطانيا في المرتبة الثانية ب27 ميدالية ذهبية بينما تأتي الصين في المرتبة الثالثة ب26 ذهبية . الجزائر في المرتبة ال62 عالميا...فضيتين لمخلوفي وأداء رائع لبورعدة وبالنسبة للجزائر التي شاركت بوفد هام من الرياضيين ضم 64 رياضيا فقد احتلت المرتبة ال62 في جدول الترتيب للميداليات للألعاب الاولمبية وبعد الميداليتين الفضيتين التي نالهما العداء توفيق مخلوفي في سباق 800م و1500متر حيث تمكن ابن ولاية سوق أهراس بعد عمل دؤوب وعناء شديد من الظفر بميداليتين فضيتين في هذه المنافسة التي أدخل من خلالها الفرحة إلى قلوب الجزائريين ،وكان مخلوفي قد صرح بأنه راض عن ما قدمه في أولمبياد 2016 مشيرا إلى أن الميدالية الذهبية كانت في متناوله في نهائي سباق 1500 متر ولكن هذه هي اللعبة . كما قدم العداء الجزائري العربي بورعدة أداء رائعا في أولمبياد ريو حيث احتل المركز الخامس في منافسات العشاري بعد أن جمع 8521 نقطة بعد أن قاتل في 10 اختصاصات طيلة يومين ،، محطما بذلك رقمه الشخصي والرقم الإفريقي الذي يحوزه في منافسات العشاري الذي حققه في بطولة العالم ببكين في 2015 (8461) حيث تجاوزه ب 60 نقطة، الأمريكي أشتون إيتون توج بالذهبية بعد أن جمع 8893 نقطة محطما الرقم القياسي الأولمبي، فيما توج الفرنسي كيفين ماير بالفضية والكندي وارنر داميان بالبرونزية. في حين لم يتمكن الملاكم محمد فليسي صاحب الميدالية البرونزية في مونديال الدوحة من الحصول على ميدالية في أولمبياد ريو. بوبريط : "حققنا نسبة 90 بالمائة من أهدافنا اعتبر المدير الفني الوطني لألعاب القوى، أحمد بوبريط، أن الاتحادية الجزائرية بلغت أهدافها المسطرة للألعاب الأولمبية-2016 بريو دي جانيرو بنسبة 90 بالمائة، بعد حصول العداء توفيق مخلوفي على فضيتي 800 و 1500م، والمرتبة الأولمبية الخامسة للعربي بورعدة في العشاري. و أوضح المدير الفني الوطني للمبعوث الخاص لوكالة الأنباء الجزائرية بريو قائلا: "كمدير فني وطني، أعتبر الحصيلة إيجابية و أننا بلغنا الاهداف المسطرة بنسبة 90 بالمائة. لدينا رياضيون تخطوا الدور الأول، لكنهم غير قادرين على الذهاب أبعد من ذلك، فيما بلغ آخرون الدور نصف النهائي محققين إنجازات لا بأس بها على غرار لحولو الذي حطم رقمه القياسي الوطني في سباق 400م/حواجز و زميله ياسين حتحات الذي كاد أن يتأهل للدور النهائي لسباق 800م، كما لعب آخرون الأدوار الأولى في اختصاصهم على غرار مخلوفي و بورعدة". بالنسبة للمسؤول الأول على المديرية الفنية الوطنية للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، فإن حصيلة ألعاب ريو "أفضل" من حصيلة ألعاب-2012 بلندن وذلك بفضل ميداليتين فضيتين مرتبة خامسة أولمبية في العشاري. وسجل المنتخب الوطني لألعاب القوى الحاضر بتعداد يضم 15 عنصرا وهو الأهم في تاريخ المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية، خرجات متفاوتة في ريو تجمع بين الارتياح و التأكيد و الخيبة. ويقول بوبريط في هذا السياق: "لقد احتل بورعدة مرتبة خامسة رائعة، رغم اخفاقه في مسابقة القفز بالزانة. كان بإمكانه كسب مرتبة اضافية او الصعود على المنصة الشرفية لو حقق توقيتا أفضل في سباق 400م. مع ذلك، حطم الرقم القياسي الافريقي (8461 نقطة) و سجل خامس احسن إنجاز عالمي للموسم، وهو شيء إيجابي للعداء". وعرف بورعدة خلال هذا الموسم عدة مشاكل صحية أثرت بنسبة كبيرة على تحضيراته حيث لم يتدرب خلال شهري فبراير و مارس بسبب إصابة على مستوى الظهر تطلبت منه الخضوع لعملية جراحية. لم يكن له الوقت الكافي لتطبيق البرنامج المسطر من طرف مدربه، كما أنه لم يشارك في أي منافسة للعشاري منذ مونديال-2015 ببكين. وحسب بوبريط "كان عليه أن يشارك في منافستين على الأقل لتحديد مستواه بدقة مقارنة بالسنة الماضية". بالإضافة إلى الإصابة و نقص المنافسة، يشير المدير الفني ان "بورعدة لم يستفد من كل الإمكانيات اللازمة لتحضيرات ملائمة و خاصة بعد إلغاء تربصين طويلي المدى بإسبانيا و البرتغال بسبب التأخير الحاصل في دراسة ملفه على مستوى اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، بعد أن تأجلا في المرة الأولى بثلاثة أسابيع". "أما توفيق مخلوفي فقد أكد مرة أخرى مكانته المرموقة حيث اصبح أول عداء جزائري ينال ميداليتين في دورة واحدة للأولمبياد وعلى مسافتي 800 و 1500م وهما سباقان صعبان للغاية. كان التحدي كبيرا لكنه نجح فيه"، يقول بوبريط. في المقابل، كانت الخيبات عديدة في ريو بخرجات كارثية و نتائج مخيبة للآمال، و عجز عدد من الرياضيين تجاوز الدور الأول، و آخرون انسحبوا من المنافسة أو أقصيوا منها حتى دون علمهم.ويمكن الجزم بأن مخلوفي أنقذ مرة أخرى مثل عام 2012، ماء وجه الرياضة الجزائرية عامة و ألعاب القوى خاصة، دون أن يدرك الجميع ما سيخبئه المستقبل. ويتأسف صاحب فضيتي ألعاب ريو قائلا : "ماذا بعد مخلوفي ? لم ينجز أي شيء للأسف منذ 2012". سلال يهنيء مخلوفي على الميداليتين الفضيتين هنأ الوزير الأول عبد المالك سلال العداء توفيق مخلوفي بعد الانجاز الذي حققه بحصوله على ميداليتين فضيتين في سباقي 800 و 1500 متر في إطار الألعاب الاولمبية بريو دي جانيرو 2016. وجاء في الرسالة التي بعث بها الوزير الاول : " تهانينا و شكرا على إنجازك. بفضل الميداليتين اللامعتين لقد انظممت إلى أسلافك الجديرين بالاحترام و الذين سبقوك على منصة التتويج الاولمبية. إنك نموذج و خير ممثل لشبيبة بلد ذو ماضي عريق و مستقبل مشرق بفضل إرادة شعبه." كما تقدم الوزير الأول أيضا بتشكراته للرياضي العربي بورعدة صاحب المركز الخامس في اختصاص العشاري."أشكر كذالك الرياضي العربي بورعدة على المجهودات المبذولة و ليحض باعتراف واحترام كافة الجزائريين نظير إنجازه الهام و كذا كافة البعثة" يقول سلال. ولد علي : سيتم القيام بالحصيلة في الوقت المناسب سيتم القيام بحصيلة المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية-2016 بريو دي جانيرو "في هدوء و في الوقت المناسب، حيث ستكون هناك تصحيحات في الإستراتيجية المتعلقة بمرافقة نخبتنا"، حسب ما أوضحه ، وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي. وأشار ولد علي في بيان قائلا : "النتائج الباهرة للبطل توفيق مخلوفي و كذا العربي بورعدة، في الوقت الذي يحتفل فيه شعبنا باليوم الوطني للمجاهد، تشجعنا في عزيمتنا على العمل بالتنسيق مع كل المتدخلين، لتحضير الاستحقاقات القادمة، على ضوء حصيلة كاملة سيتم القيام بها في كنف الهدوء و في الوقت المناسب حول مشاركتنا في الألعاب الأولمبية-2016، كما ستكون هناك تصحيحات في الإستراتيجية المتعلقة بمرافقة نخبتنا". ويقول وزير الشباب و الرياضة في هذا الإطار: "لقد أعطى رياضيونا كل ما لديهم و كذا طواقمهم الفنية، حيث حسن البعض منهم انجازاتهم بالاحتكاك بعمالقة عالميين بكل استحقاق و دون فشل، في روح التضامن و الالتزام بتشريف الألوان الوطنية". في ذات الساق تعهد وزير الشباب والرياضة الجزائري، الهادي ولد علي، بدعم توفيق مخلوفي الحائز على فضيتي سباقي 800 متر و1500 متر في أولمبياد ريو دي جانيرو. كان مخلوفي هاجم بشدة القائمين على الرياضة في الجزائر دون أن يسميهم، بعدما حل ثانيا في سباق 1500 متر، ليضيع اللقب الذي فاز به في لندن قبل أربع سنوات، حيث اتهمهم بخيانة الأمانة والتلاعب بالأموال الكبيرة التي تضعها الحكومة تحت تصرف الرياضيين. وشكلت تصريحات مخلوفي زلزالا حقيقيا في الوسط الرياضي في الجزائر. وجدد ولد علي، في رسالة تهنئة بعث بها إلى مخلوفي ، التزام السلطات الحكومية، وخاصة وزارة الشباب والرياضة ببذل كل جهد ممكن من أجل تكريمه بالشكل اللائق.