كلف المدرب الوطني جمال بلماضي مساعدَه الأول ومدرب حراس المنتخب عزيز بوراس بإعداد تقرير فني بالأرقام عن مردود لاعبي ”الخضر” في مباراتي البنين في البليدة وكوتونو، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 المزمع تنظيمها صيفا بالكاميرون، وذلك بغرض التحضير لقائمة العناصر التي ستلعب لقاء القمة بالعاصمة لومي ضد الطوغو الشهر المقبل. أسر لنا مصدر مقرب جدا من الطاقم الفني لمنتخب ”المحاربين” بأن كل العناصر التي شاركت في مباراتي الجولة الثالثة والرابعة من تصفيات ”كان” خضعت للتحليل بالفيديو عبر نظام تقني متطور يقدم الإحصائيات بدقة عن مردود كل لاعب فوق الميدان، استخدمه بوراس في ضبط بطاقات فنية عن اللاعبين ال20 الذين تم توظيفهم في مباراتي البنين الأولى التي فاز بها ”الخضر” بملعب تشاكر بهدفين لصفر، والثانية خسرها رفقاء مبولحي بكوتونو بهدف لصفر. 20 لاعبا تحت المجهر قبل تطبيق المقصلة وطلب ”الكوتش” جمال بلماضي من زميله في الطاقم الفني تفاصيل أدق سيما عن بعض اللاعبين الذين لم يكن مردودهم في المستوى، حتى يبرر قراراته القادمة الرامية إلى إحداث بعض التغييرات في التشكيلة التي ستواجه منتخب الطوغو يوم 18 نوفمبر القادم. البساط وهشاشة بعض المحترفين بإفريقيا يقلقان بلماضي ولعل تأثر بلماضي بالهزيمة الأولى التي لحقت بالمنتخب في تصفيات ”كان” ضد منتخب البنين، الذي لعب أزيد من شوط ب10 لاعبين، قد يفرز قرارات صارمة تجاه بعض العناصر سيما في وسط الميدان والدفاع، حيث يتوقع مقربون من الطاقم الفني أن يتم الاستغناء مؤقتا عن عناصر في الوسط والدفاع أظهرت هشاشة كبيرة في ملاعب القارة السمراء، في حين تحتم نوعية الأرضية التي سيستقبل فيها المنتخب الطوغولي رفقاء مبولحي على بلماضي ضبط حسابات جديدة، لأن الطوغو يستقبل ضيوفه على أرضية الملعب البلدي للومي المعشوشبة اصطناعيا، وكثير من لاعبينا يجدون صعوبات في التأقلم معها كونهم لا يتدربون ولا يلعبون عليها في القارة العجوز إلا نادرا، عكس لاعبي الدوري الجزائري الذين يلعبون على البساط الاصطناعي بنسبة 90%، ما يوحي على الأرجح بأن الناخب الوطني قد يستنجد بعنصرين أو ثلاثة من الدوري الجزائري في القاطرة الخلفية. مدان اختار فندق ساراكاوا.. ولوروا يرفض الإقامة مع ”الخضر” سيتنقل ”الخضر” إلى العاصمة الطوغولية لومي بعد ظهر الجمعة 16 نوفمبر على متن رحلة خاصة مع الجوية الجزائرية، حيث طلبت ”الفاف” من الاتحادية الطوغولية المعاملة بالمثل وفقا للاتفاقية المبرمة بين الطرفين قبل سنتين، من أجل إقامة وفد ”الخضر” في فندق بحجم ”راديسون” بالعاصمة لومي، غير أن مدرب الطوغو المخضرم كلود لوروا رفض السماح للوفد الجزائري بالإقامة في نفس الفندق الذي يقيم فيه الطوغو، وتم اختيار فندق ساراكاوا الذي كانت تملكه شركة أكور قبل أن تسترجعه الحكومة الطوغولية، وهو ذو 4 نجوم فيه كل وسائل الرفاهية والراحة، وعاينه قبل شهرين مناجير المنتخب حكيم مدان. للعلم فإن ”الفاف” هي التي سددت فاتورة إقامة الطوغو بالجزائر في فندق شيراطون بالجزائر العاصمة في لقاء الذهاب صيف 2017، على أن تتكفل اتحادية طوغو بفاتورة إقامة ”الخضر” بالعاصمة لومي، وهو ما سيجنب الاتحادية صرف ونقل الأموال بالعملة الأجنبية.