وقع مجمع سوناطراك أربع اتفاقيات، تهدف أساسا إلى تنويع الإنتاج الوطني من المحروقات، وهي الخطوة التي تهدف لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة، والضروريات التي تفرضها سوق المحروقات حاليا. على هذا الأساس، وقع الرئيس المدير العام لسوناطراك، عبد المومن ولد قدور، اتفاقيين لاشتكشاف المحروقات على مستوى البحر، الأولى مع العملاق الإيطالي " إيني"، ممثلة في الرئيس التنفيذي كلاوديو ديسكالسي، ويتعلق الأمر بالتوجه للتنقيب في البحر في الإقليم الممتد من بجاية إلى عنابة، على مساحة تقارب 15 ألف كلم مربع، باستعمال تقنية ثلاثية الأبعاد للبحث عن المواد الطاقوية في عمق للبحر. في نفس الاتجاه، وقع ولد قدور أيضا مع الرئيس المدير العام لشركة توتال، باتريك بوياني، اتفاقية لاستكشاف المحروقات البحرية، في المنطقة الممتدة من بني صاف إلى الحدود المغربية، على مساحة تقدر بأكثر من 9300 كلم مربع. من ناحية أخرى، وقع مجمع سوناطراك كذلك، خلال اليوم الأول من "الجزائر مستقبل الطاقة"، مع "إيني" اتفاقية تنص على تطوير واستغلال الحقول المتواجدة في حوض بركين لاسيما حقل سيف فاطمة، زملة لعربي وأرهود بقيمة 1.1 مليار دولار، على أن يحتفظ المجمع العمومي بالأغلبية في المشروع، وفقا للمبدأ المنظم للاستثمارات الأجنيية المباشرة، 51/ 49. وعلى صعيد آخر، وتجسيدا لنفس الإستراتيجية التي تتبناها سوناطراك لتنويع شركاءها ومصادر الطاقة، وقع المجمع العمومي أيضا اتفاقية مع توتال الفرنسية لتطوير إنتاج الطاقات الشمسية المتجددة لإنتاج 20 ميغا واط، بالإضافة إلى التوجه لتطوير العديد من المشاريع الأخرى في مجال الطاقات المتجددة، للاستفادة من الامكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر في هذا المجال، وهي المشاريع التي تهدف أيضا إلى نقل التكنولوجيا والكفاءة. وتعد الاتفاقيات الموقعة تجسيدا فعليا للتوجهات المسطرة من قبل السلطات العمومية، وزارة الطاقة ومجمع سوناطراك للخروج من التبعية للحقول النفطية التقليدية، من أجل تجاوز التحديات المتعلقة بالاستجابة للطلب الداخلي المتزايد على المواد الطاقوية من جهة، وتغطية الصادرات الوطنية نحو الخارج، والمحافظة على نفس مستويات الدخل، لتغطية النفقات العمومية.