يجري اللقاء التقليدي بين اتحاد الجزائر وضيفه فريق شبيبة القبائل مساء اليوم بملعب عمر حمادي ببولوغين، في لقاء متأخر عن الجولة 13 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، في ظروف خاصة وأجواء مشحونة بسبب ما خلفه قرار التأجيل وحرب التصريحات بين مسؤولي الناديين شريف ملال وعبد الحكيم سرار. توحي كل المؤشرات بأن ”الكلاسيكو” رقم 91 بين الاتحاد والشبيبة سيعرف تعزيزات أمنية مشددة قصد تفادي انزلاقات بين أنصار الفريقين، نظرا للجدل الكبير الذي أثير حول المباراة بعدما دخلت إدارة شبيبة القبائل في قبضة حديدية مع رئيس رابطة كرة القدم المحترفة عبد الكريم مدوار بسبب تأجيل المواجهة في مناسبتين، وما انجر عنه من قرار رئيس شبيبة القبائل شريف ملال مقاطعة مواجهة اتحاد الجزائر يوم الثلاثاء، قبل استسلام الرابطة وتأجيلها إلى يوم الجمعة. لكن قرار الرابطة الأخير خلق بدوره موجة استياء شديدة لدى إدارة اتحاد الجزائر ووسط أنصارها رغم محاولة المدير العام عبد الحكيم سرار التهدئة وإعلان مساندته لرئيس الرابطة. وما زاد من توتر العلاقة بين اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل هو دخول مسؤولي الفريقين شريف ملاّل وعبد الحكيم سرّار في حرب كلامية تعكس المستوى الحقيقي لمسؤولي الأندية المحترفة في الجزائر. ومما لا شك فيه أن ذلك الخلاف اتنقل بين أنصار الفريقين عبر صفحات شبكات التواصل الاجتماعي باستعمال لغة السخرية والتهديد. ويعيد توتر العلاقة بين اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل إلى الأذهان التوتر الذي كان يطبع العلاقة بين الفريقين سابقا، وما حدث في المباراة المشئومة يوم 3 أكتوبر 2005 عندما تعرض اللاعب السابق للاتحاد بلال دزيري لاعتداء من مناصر بملعب 1 نوفمبر في تيزي وزو، والذي دفع الاتحاد إلى مغادرة أرضية الميدان وخسارة النقاط الثلاث مع خصم 3 نقاط من رصيده، ما كلفه تضييع لقب البطولة آنذاك. وقصد تجنب أي سيناريو سلبي جندت مصالح الأمن كامل الإمكانيات من أجل إجراء المقابلة في أحسن الظروف وتحت تعزيزات أمنية لمنع حدوث صدامات بين أنصار الفريقين.