ينتظر المدرب الوطني، جمال بلماضي، استفاقة قوية ل”الخضر” في المباراة التي تجمعهم يوم 18 نوفمبر القادم أمام منتخب الطوغو في العاصمة لومي لحساب الجولة الرابعة من تصفيات “كان 2019”، نظرا ل”الفورمة” العالية التي أظهرها اللاعبون مع نواديهم في مختلف المسابقات. يسعى مدرب “الخضر” جمال بلماضي لاستغلال الوضعية المريحة التي يمر بها أغلبية الدوليين مع نواديهم من أجل العودة بانتصار في خرجته إلى الطوغو يضمن بها تأهله إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة شهر جوان القادم بالكامرون، بعدما تجرّع مرارة الهزيمة الأولى في الجولة السابقة أمام البينين والتي أرغمته على مراجعة حساباته من جديد والبحث عن دماء جديدة في التشكيلة. ولعل المستوى العالي الذي يقدمه رياض محرز مع فريقه الإنجليزي مانشيستر سيتي في المسابقة المحلية وكذا الأوروبية، والتي نال بها ثناء مدربه المحنك غوارديولا، ستصب من دون شك في مصلحة “الخضر”، تحسبا لخرجة هامة، مثلما هو الحال بالنسبة لزميله ياسين براهيمي الذي حافظ على مستواه مع ناديه البرتغالي بورتو وساهم في تألقه إلى الدور القادم من رابطة أبطال أوروبا، ناهيك عن تواجده في صدارة البطولة البرتغالية، ما جعل قيمته في سوق التحويلات ثابتة من خلال رغبة عدة أندية في انتدابه تحسبا للميركاتو الشتوي القادم. ولم يقتصر الحال على الثنائي براهيمي ومحرز فحسب، بل حتى مهدي زفان الذي استنجد به بلماضي في ظل غياب ماندي المعاقب، يتواجد في أحسن مستواه، خاصة مع استعادة اللعب بانتظام مع فريقه رين الفرنسي، مثلما هو الحال بالنسبة لزميله في الفريق رامي بن سبعيني الذي تحسّن مستواه أكثر مع رين ما جعل نادي انتير ميلان الإيطالي يهتم بانتدابه. وأشار بلماضي، خلال تصريحاته التي أعقبت الهزيمة أمام منتخب البينين، إلى أنه سيراجع حساباته ويجري تغييرات تخص أكثر المنظومة الدفاعية بعدما وجه انتقاداته للمدافعين، ما مهد الطريق أمام المدافع السابق لاتحاد الجزائر أيوب عبد اللاّوي من أجل العودة مجددا، لاسيما وأنه برز بشكل لافت مع ناديه السويسري سيون في أول موسم احترافي له. من جهتها العناصر التي تنشط في البطولة السعودية المعنية بمواجهة منتخب الطوغو على غرار الحارس مبولحي ومواطنه دوخة وكذا المدافع بن العمري حافظوا على مستواهم، في حين استعاد هداف “الخضر”، إسلام سليماني، كامل مستواه وأبدى جاهزيته لإعطاء حلول إضافية لبلماضي في خرجة الطوغو بفضل خبرته وإمكانياته بعدما تعافى من الإصابة وعاد للعب بانتظام مع فريقه التركي فينرباتشي. لكن عودة سليماني أساسيا ستكون مستبعدة بسبب المنافسة الشرسة التي يلقاها من طرف هداف نادي السد القطري بغداد بونجاح، الذي يواصل هوايته في تسجيل الأهداف، حيث توحي كل المؤشرات بأنه سيكون الورقة الرابحة التي يراهن عليها بلماضي أمام رفقاء أديبايور. شيتة ومزيان لانتهاز الفرصة وبلايلي ورقة رابحة لم يقص المدرب الوطني جمال بلماضي اللاعب المحلي في قائمة ال25 لاعبا التي اختارها تحسبا لمواجهة الطوغو، بدليل أنه استدعى لأول مرة ثنائي اتحاد الجزائر، أسامة شيتة وعبد الرحمان مزيان. وجاء هذا الاستدعاء بعدما عاين الثنائي في بعض المواجهات آخرها في اللقاء الذي جمع الاتحاد بشبيبة القبائل ببولوغين. ومثلما صرح به اللاعبان، فإن الفرصة لتفجير إمكانياتهما في المنتخب الأول قد تحققت مع بلماضي وما عليهما سوى كسب ثقة المدرب. أما يوسف بلايلي الذي كانت كل المؤشرات توحي بعودته إلى المنتخب الوطني من الباب الواسع بفضل المستوى المميز الذي قدمه مع فريقه الترجي التونسي، فسيعطي حلولا إضافية ل”الخضر” في الهجوم بفضل مراوغاته وتمريراته الحاسمة، ناهيك عن خبرته التي اكتسبها في الملاعب الإفريقية، حيث ساهم في تتويج فريقه الترجي التونسي بلقب رابطة أبطال إفريقيا. استعادة سفيان هنّي لمستواه مع فريقه سبارتاك موسكو لم تشفع له للعودة مجددا، مثلما هو بالحال بالنسبة لزين الدين فرحات الذي برز بشكل لافت مع نادي لوهافر الفرنسي، بينما غياب رياض بودبوز مجددا كما كان منتظرا بسبب غيابه عن المنافسة ومعاناته من التهميش في نادي ريال بيتيس الإسباني.