قال مسؤولان لمحطة تلفزيونية محلية إن ثمانية أشخاص قتلوا في احتجاجات بمدينة القضارف السودانية وولاية نهر النيل يوم الخميس. وقال معتمد القضارف لمحطة سودانية 24 التلفزيونية الخاصة إن ستة أشخاص قتلوا في القضارف، وقال متحدث باسم ولاية نهر النيل لنفس المحطة التلفزيونية إن شخصين قتلا في الولاية. وكشف الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية اليوم الجمعة عن "مندسين" أبعدوا المظاهرات السلمية للاحتجاج على ارتفاع الأسعار عن مسارها وحولوها إلى نشاط تخريبي.وقال المتحدث بشارة جمعة في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء "المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها وتحولت بفعل المندسين إلي نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار الشرطة". ودون أن يذكر جهة بالاسم قال إن جهات سياسية استغلت الاحتجاجات التي سقط فيها ثمانية قتلى على الأقل خلال اليومين الماضيين.وأضاف "برزت بعض الجهات السياسية في محاولة لاستغلال هذه الأوضاع لزعزعة الأمن والاستقرار تحقيقا لأجندتهم السياسية وهو الأمر الذي وضح جليا في بياناتهم المنشورة". ومضى قائلا إن الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن خلال اليومين الماضيين "تعاملت معها قوات الشرطة والأمن بصورة حضارية دون كبحها أو اعتراضها بحكم أن المواطنين يمارسون حقا دستوريا مكفولا لهم وبحكم أن الأزمة معلومة للحكومة وتعكف علي معالجتها". ويتزايد الغضب العام في السودان بسبب ارتفاع الأسعار ومصاعب اقتصادية أخرى منها تضاعف أسعار الخبز هذا العام ووضع حدود للسحب من البنوك. ويبلغ معدل التضخم بالسودان 69 في المائة وهو من أعلى المعدلات في العالم. وذكر شاهد أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على نحو 500 شخص في الخرطوم ثم لاحقتهم في الشوارع واعتقلت البعض. وردد بعض المحتجين "الشعب يريد إسقاط النظام". وفي مدينة دنقلا إلى الشمال، قال شهود إن محتجين أضرموا النار في مكاتب تابعة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير. وفي عطبرة إلى الشمال الشرقي، خرج محتجون ملثمون للاحتجاج وهم يرددون "حرية" وأشعلوا النار في إطارات السيارات.