خابت آمال المدرب الوطني الجزائري جمال بلماضي، بعدما أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، اليوم، فوز مصر باحتضان كأس أمم إفريقيا 2019 خلفا للكاميرون. أخلط إعلان مصر احتضان العرس الإفريقي القادم حسابات مدرب "الخضر"، جمال بلماضي، الذي لم يخف في تصريحاته السابقة رغبته في تنظيم جنوب إفريقيا الدورة النهائية، مبررا ذلك بعدة اعتبارات منها ما تعلق بالمناخ الذي يكون في جنوب إفريقيا معتدلا (فصل الشتاء في جوان القادم) وفي درجة حرارة متوسطة، عكس ما يكون عليه الحال في مصر ومدنها خلال شهر جوان الذي يصادف فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة. وكشف بلماضي، في تصريحات سابقة، عن نواياه في اللعب من أجل الظفر باللقب الإفريقي ورفع التحدي ولهذا لمح لتفضيله تجنب مقابلة منتخبات عربية تعيش ندية كبيرة مع الجزائر في صورة مصر، لاسيما أن منتخب "الفراعنة" استعاد قوته، كما أن خوض غمار المنافسة الإفريقية في بلد إفريقي بمستوى جنوب إفريقيا سيساعد رفقاء محرز ويضاعف حظوظهم في بلوغ الهدف المسطّر في نظره. وسيجد بلماضي نفسه مضطرا لتسطير برنامج تحضيري خاص تحسبا للموعد الإفريقي الذي سيخوضه بمصر، من خلال إقامة معسكر في بلد يحمل نفس الخصائص الطبيعية التي سيعيشها "الخضر" خلال فترة إقامته في مصر، وقد تكون وجهته قطر نظرا للسمعة التي يحظى بها بلماضي هناك بعدما ترك بصمته في البطولة القطرية مع نادي الدحيل. وإذا كانت آمال بلماضي قد خيّبت بفوز مصر بخلافة الكاميرون في تنظيم الطبعة ال31 لكأس أمم إفريقيا، فإن رئيس الاتحادية الجزائرية، خير الدين زطشي، أكيد قد رحب بهذا الاختيار، خاصة أنه كشف في تصريحاته الأخيرة أنه يتمنى فوز "الفراعنة" على حساب جنوب إفريقيا بشرف احتضان ال"كان" بحكم العامل الجغرافي الذي سيغني "الخضر" عن قطع رحلة ماراطونية، وبالتالي تأقلمهم بسرعة مع أجواء "الكان" في بلد عربي، ناهيك عن ضمان حضور قياسي لأنصار "الخضر" في الملاعب المصرية، خاصة أن الجزائر ومصر مرتبطان بخط جوي عبر رحلة يومية منتظمة دون نسيان الجالية الجزائرية المقيمة هناك. وعليه، فإن مشاركة المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر قد تكون سيفا ذا حدين بالنسبة لكتيبة بلماضي نظرا لتباين موقف مدرب "الخضر" من جهة ورئيس "الفاف" من جهة أخرى، علما أن عامل المناخ كان سيصب في مصلحة رفقاء محرز لو فازت جنوب إفريقيا بتنظيم العرس الإفريقي خلفا للكامرون، بيد أن زطشي أساء التقدير عندما اعتبر أن المناخ السائد في مصر شبيه بمناخ الجزائر.