يواصل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح مهامه بشكل عادي رغم المظاهرات المطالبة برحيله. واستقبل رئيس الأمة السابق اليوم الأربعاء سفراء ثمانية دول سلموا له أوراق اعتمادهم، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية. واستقبل بن صالح أولا سفير بولونيا ويتولد سبيريدوفيتش. وفي تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال وصف سبيريدوفيتش الجزائر ب"شريك استراتيجي وبلد هام جدا بالنسبة للمنطقة وللقارة الإفريقية وكذا بالنسبة لأوروبا". ولدى تطرقه إلى العلاقات التاريخية بين الجزائروبولونيا التي تعود إلى سنة 1962، فقد أكد سفير بولونيا أنها "تشهد تطورا في جميع المجالات". كما أعرب السفير البولوني الذي تطرق إلى تجند الشعب الجزائري من أجل التغيير عن " إعجابه بالحس المدني ونضج المجتمع الجزائري" مبديا استعداد بلده " لدعم مسار الانتقال" من خلال تبادل التجارب بين البلدين. كما استقبل رئيس الدولة سفير هولاندا روبير فان ايمبدن. وعقب هذه المقابلة، أشار ايمبدن إلى التطور "الايجابي" الذي يميز العلاقات الثنائية الجزائرية-الهولاندية لاسيما "منذ إعادة بعث اللجنة المختلطةالتي اجتمعت بالجزائر منذ سنة والتي سمحت بتعميق أكثر للتعاون بين البلدين" في مختلف الميادين. بنفس المناسبة، استقبل بن صالح سفير مملكة بلجيكا بيار جيلون الذي أشاد بعلاقات الصداقة "المميزة" القائمة بين الجزائروبلجيكا مؤكدا أن هذه العلاقات "يجب تعميقها أكثر". كما استقبل رئيس الدولة سفيرة مملكة السويد ماري-كلير سوارد-كابرا. في هذا الصدد، صرحت السفيرة السويدية أن الجزائروالسويد تربطهما " علاقات جيدة وروابط ثقة وصداقة قوية وعميقة تقوم على صداقة متينة ومستدامة نعمل على تعزيزها أكثر". من جهة أخرى، استقبل بن صالح السفير وممثل بعثة الاتحاد الأوروبي جون أورورك الذي أبرز "العلاقات الجيدة والمثمرة" القائمة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر . كما تم استقبال سفير الفاتيكاني لوتشيانو روسو من قبل رئيس الدولة. وبهذه المناسبة، أبرز روسو "العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين"ي معربا عن التزام الفاتيكان بالعمل في هذا الشأن من خلال الحوار والاحترام لاسيما ب"تشجيع" مبادرة "العيش معا في سلام" التي أطلقتها الجزائر. وعقب الاستقبالي أعرب سفير البيروي غوستافو فيليب خوسي لمبكي هويل عن أمل بلده في "تعزيز التعاون الثنائي" الجزائري-البيروفي. كما استقبل بن صالح سفير إيطاليا، بسكوالي فيرارا. أعرب فيرارا عن ارتياحه "للصداقة العميقة القائمة بين الجزائروإيطاليا، وهي صداقة تعود إلى الكفاح من أجل استقلال الجزائر"، مؤكدا أن هذه الصداقة "استمرت حتى خلال السنوات الصعبة التي اجتازتها الجزائر". وقال الدبلوماسي الإيطالي أن "الجزائر تعيش حاليا صفحة هامة من تاريخها"، مسجلا أن الشعب الجزائري -لاسيما من خلال شبابه- والهبة السلمية للمظاهرات المطالبة بالتغيير "أثارت إعجاب العالم بأسره". وأكد أن الجزائر تعد "شريكا استراتيجيا بالنسبة لإيطاليا لاسيما على المستوى المتوسطي، وهي منطقة تشهد العديد من الأزمات". ولدى تطرقه إلى ليبياي أكد فيرارا على تطابق وجهات النظر بين إيطالياوالجزائر فيما يتعلق بتسوية الأزمة في هذا البلد المتوسطي، مضيفا أن البلدين "يمكنهما تحقيق الكثير سويا من أجل استقرار المنطقة". ومن جهة أخرى، أعرب فيرارا عن أمله في أن يتطور التعاون الثنائي الجزائري-الإيطالي ويتنوع أكثر.