عرفت أسعار الخضر الرئيسية واللحوم "منحنى تنازلي" خلال رمضان حيث سجلت انخفاضات متوالية ابتداء من الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، بالنظر إلى وفرة الإنتاج وتطبيق نظام الأسعار المرجعية، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الإثنين، من مدير ضبط النشاطات وتنظيمها بوزارة التجارة عيسى بكاي. ووفقا للأرقام التي عرضها المدير، انخفض سعر الكوسة في أواخر الشهر ب 38 بالمائة مقارنة ببدايته بينما تراجع سعر الفلفل ب 33 بالمائة والطماطم ب 35 بالمائة والخس ب 19 بالمائة والثوم ب 16 بالمائة والبطاطا والجزر ب 3 بالمائة لكل منهما. أما اللحوم الحمراء فقد هبطت بدورها ب 7 بالمائة في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل مقارنة بمطلعه بينما انخفض سعر الدجاج ب 9 بالمائة، حسب نفس المصدر. واعتبر المدير بأن "الأسعار المرجعية خلقت حاجزا نفسيا عند المنتج وتاجر الجملة وتاجر التجزئة، ساهم في استقرار الأسعار إلى حد كبير بالرغم من وجود عوامل خارجية تدخلت فيها مثل نقص شبكات التوزيع في بعض المناطق وقلة الإنتاج الموسمي بالنسبة للطماطم في هذه الفترة من العام". وأوضح في هذا السياق، أن التجار انخرطوا بشكل كبير في الإجراء المتعلق بالأسعار المرجعية للمواد الغذائية واسعة الاستهلاك، بالرغم من الصعوبات المسجلة في بداية شهر رمضان. كما يرجع هذا الاستقرار إلى وفرة السلع لاسيما في ظل الضغوط التي مارستها مصالح الوزارة على المتعاملين التجاريين من أجل تفريغ مخزوناتهم "لتفادي احتباس السلع لكي لا تكون مصدرا للمضاربة". وبهذا الشأن، كشف المسؤول بأن عمليات تفريغ الخضر الرئيسية المخزنة التي أشرفت عليها مصالح وزارة التجارة في الفترة بين 25 أفريل إلى 27 ماي على مستوى ولايات الجزائر وعنابة ووهران وباتنة أسفرت عن إخراج 3.383 طن من السلع إلى السوق من إجمالي 3.689 طن مخزنة. أما فيما يخص المستوردين، تتوفر مصالح وزارة التجارة على معطيات دقيقة عن حجم المخزونات المستوردة والكميات المسوقة والمخزنة "مما يسمح بالتحكم في التوازن بين العرض والطلب"، يضيف المدير الذي أوضح بأنه تم على سبيل المثال تفريغ 40.860 طن من الموز من إجمالي 46.509 طن ضبطت في المخازن بولايات الجزائر والبليدة وسعيدة ووهران. وفضلا عن ذلك، ساهم إلغاء الرسم الإضافي المؤقت الوقائي على استيراد اللحوم والفواكه الجافة في خفض أسعار هذه المواد المطلوبة بكثرة في رمضان بشكل محسوس.