فكت مصالح الأمن الحضري الأول بوهران لغز جريمة قتل تعود وقائعها إلى سنة راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، وجرت في حي النجمة (شطيبو) وأوقفت الجاني الذي يخضع للتحقيق. وتمكن محققو الشرطة من الوصول إلى فاعل الجريمة إثر تدخلها في نزاع عائلي بين زوج وزوجته كانت تتعرض للضرب عن طريق مطرقة على يده في مسكنها في حي محيي الدين (الكميل) بمدينة وهران. وذكر بلاغ لخلية الاتصال لأمن ولاية وهران أن والد الزوج هي التي أبلغت الشرطة عما كام يفعله ابنها بزوجته. وخلال التحقيق الأمني، قام أعوان الشرطة بتفتيش البيت ليعثروا على بقايا هيكل عظمي داخل حقيبة ظهر في غرفة الزوج. ومن هنا انطلقت تحريات مكثفة ومعمقة في القضية، ليتبين أن الهيكل العظمي هو لبنت زوجة المتهم من زواج سابق، كانت قد تعرضت للقتل على يده حين كان الزوجان يقيمان في حي "شطيبو" التابع لبلدية سيدي الشحمي قبل سنة. وتوصل المحققون أن الجريمة وقعت خلال شهر رمضان من السنة الماضية، أين قام المتهم البالغ من العمر 35 سنة، بقتل الطفلة القاصر صاحبة ال8 سنوات التي توفيت بعد تعرضها للضرب المبرح والمتكرر باستعمال آلة حديدية تستعمل في تثبيت المقعر الهوائي. ثم قام بدفنها في فناء المسكن المستأجر الذي كان يقيم فيه في الحي المذكور، بهدف طمس جريمته في حق ابنة زوجته. وبقي يوهم الناس ومنهم الأقارب بوجود الطفلة عند أحد أقارب والداتها. ثم تنقل للسكن في حي محي الدين (الكميل) بمدينة وهران، في الأشهر الأخيرة، بعد طرده من المسكن المستأجر في "شطيبو". واتخذ احتياطاته لتبقى جريمته مطموسة، بإخراج ما بقي من جثة ضحيته ووضعها في كيس بلاستيكي وضعه في حقيبة ظهر ونقله معه إلى مسكنه الجديد. وكشف التحقيق الأمني أنه كان يضغط على زوجته ويضربها لكي لا تبلغ عنه.