أطلق تكتل مجموعة من الأحزاب السياسية نداءا إلى ما أسماها "قوى البديل الديمقراطي" للانضمام إلى مبادرة للتشاور والحوار من أجل الانتقال الديمقراطي في الجزائر. واعتبر التكتل في بيان له اليوم الثلاثاء "أن السلطة الحالية، ليست على استعداد لفهم المعنى العميق لثورة الشعب السلمية غير المسبوقة منذ الاستقلال، وتستمر في عنادها وإنكارها للواقع، بل اتخذت خيار التعفن والتلاعب". وأضاف البيان أن "تجمّع قوى البديل الديمقراطي هو الوحيد القادر على ترجمة هذا الطموح الشعبي العميق بأمانة، إنّه من غير المجدي الاعتقاد بوجود مخرج سليم لهذه الأزمة في ظل الوضع الحالي، فلا السلطة ولا آلياتها المختلفة قادرة على تشكيل بديل".
وتابع البيان "الانتقال الديمقراطي ليس خياراً، بل ضرورة وحتمية ... من المستعجل اليوم، وضع حل سياسي طموح، معقول وقابل للتحقق، بعيدًا عن كل الحسابات الضيقة، بهدف وضع حد لهذا النظام الديكتاتوري وتغييره جذرياً من أجل دفع البلاد من وضع دستوري تجاوزه الزمن، إلى وضع ديمقراطي".
وأعلن التكتل عن تحديد الاجتماع الأول للتشاور والحوار يوم 26 جوان 2019، مجددا دعوته "للفاعلين والجهات السياسية الأخرى الفاعلة، والنقابات المستقلة، والمنظمات الممثلة للمجتمع المدني، وكذلك الشخصيات الوطنية المستقلة، والجالية الجزائرية بالخارج، للانخراط في هذا النداء، والانضمام إلى مبادرة التشاور والحوار هذه دون شروط مسبقة".
ووقع على البيان كل من حزب جبهة القوى الاشتراكية، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، حزب العمال، الحزب الاشتراكي العمالي، الاتحاد من أجل التغيير والتقدم، الحركة الديمقراطية الاجتماعية، الحزب من أجل العلمانية والديمقراطية والسيد بن يسعد نور الدين عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.