تناقش، اليوم، قيادة جبهة القوى الاشتراكية، سبل إنقاذ مبادرة الإجماع الوطني التي لم تصل إلى تجسيدها إلى اليوم، من خلال نظر أعضاء المجلس الوطني في مشروع تم إعداده يتضمن آليات جديدة لتجسيد المبادرة، في أعقاب الخطاب الحاد ضد السلطة الذي تبناه الحزب في التجمع الحزبي بقاعة الأطلس قبل شهر. وأكد محمد نبو، السكرتير الأول للأفافاس، في اتصال ب"الحوار" أمس، أن دورة المجلس الوطني للحزب التي ستجري اليوم وغدا، أدرجت الوضع السياسي للجزائر والجانب التنظيمي للحزب في جدول أعمالها. وكشف في حديثه ل"الحوار"، أن دورة اليوم، ستتطرق لعدة مواضيع وقضايا، كاشفا عن تقديم اللجنة المكلفة بالشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحزب مشروعا لأعضاء المجلس الوطني بغية مناقشته وإثرائه. وأكد نبو في حديثه، على أن حزب الدا حسين، سيبقى " وفيا لمبادئه " القديمة، والتي تسعى لتحقيق تحوّل ديمقراطي سلمي -توافقي، والتزامه بخارطة الطريق التي حددها المؤتمر الخامس للحزب. وحول مصير مبادرة الإجماع الوطني التي أطلقها الحزب قبل أشهر، أكد المتحدث بأن النقاش الداخلي المكثف لأعضاء المجلس الوطني هو الذي سيفصل في استراتيجية الحزب المستقبلية التي تمليها "مستجدات الساحة السياسية الحالية" لكن دون المساس بمبادئ الحزب التاريخي ، مؤكدا تقييم أعضاء المجلس الوطني للحزب لمبادرة الإجماع الوطني، والتي تهدف -حسب وصفه- لإعادة بناء الإجماع الوطني والبحث عن سبل تطوريها. كما لم ينف رغبة حزبه في مواصلة جهوده لإقناع الأحزاب المترددة للإنضمام لمبادرة الإجماع الوطني كبديل لتحقيق التحوّل الديمقراطي التوافقي، واصفا المبادرات المطروحة في الساحة السياسية بأنها "لا تحل الإشكالية"، واعتبر في السياق ذاته أن تنظيم انتخابات مسبقة أوتعديل الدستور ليس من أولويات حزبه، الذي يصر -حسبه -على ضرورة تغيير النظام ككل من خلال جلوس الجميع حول طاولة الحوار والاتفاق على الخطوط العريضة التي تضمن تحولا ديمقراطيا هادئا وسلسا تتشارك جميع الأطياف السياسية في وضعه. وعن طريقة تعاطي حزبه مع أي دعوة توجه له من قبل المعارضة المنضوية تحت لواء هيئة التشاور والمتابعة لتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، التي تحضر لاجتماع يوم 6 جوان، ويتضمن احتمال توسيع الهيئة، أبدى محدثنا رغبة حزبه في عدم الانضمام لأي تكتل في الوقت الحالي، وأكد على التفرغ لإنجاح مبادرة الإجماع. م. حميان