توفي الطفل قدوري إلياس البالغ من 8 سنوات اليوم الأربعاء بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى الأطفال بالمنزه (كناستال سابقا) متأثرا بعضات كلب مسعور بتاريخ 16 جوان المنصرم بوهران، حسبما أفاد بذلك المدير الولائي للصحة والسكان. وأبرز بودع عبد الناصر خلال ندوة صحفية بالمناسبة أن الطفل يقطن بالحي القصديري المسمى "كيمو" بالقرب من جامعة السانية، مشيرًا إلى أن نفس الكلب المسعور عض 4 أشخاص من بينهم طفلين أي مجموع 5 أشخاص مخلفا لهم إصابات بدرجات متفاوتة الخطورة بما في ذلك الطفل قدوري إلياس الذي عانى من عضات خطيرة على مستوى الوجه. وأكد المدير الولائي للصحة والسكان أن مصلحة الأوبئة بالمؤسسة الجوارية للصحة العمومية بالسانية تكفلت بالصابين الخمسة و قدمت لهم الإسعافات الضرورية وكذا المصل في مثل هذا النوع من الحالات. وبالموازاة شرعت السلطات المختصة في البحث عن الكلب المسعور الذي عثر عليه و قضي عليه و تم نقل رأسه إلى معهد باستور لإجراء التحاليل الضرورية وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات, حسب ذات المسؤول. وأكد معهد باستور أن الكلب كان يعاني من داء الكلب، يضيف بودع، مشيرًا إلى أن المصالح الصحية المختصة لم يضيعوا الوقت وتم تحويل الطفل إلى المؤسسة الاستشفائية الجامعية "أول نوفمبر 1954" حيث بقي بها لمدة 10 أيام ثم حول نحو مستشفى طب الأطفال بكناستال لمواصلة علاجه. وبدأ الطفل يتعافى شيئًا فشيئًا لكن أمس (الثلاثاء) في حوالي الساعة الثامنة مساءا ظهرت علامات عصبية مصحوبة بالحمى وكان من الضروري إجراء ثقب في الفقرات القطنية ولكن تبين أن السائل الذي تمت إزالته كان صديدي، كما قال بودع مضيفا أن تطور الحالة المرضية عند الطفل قدوري إلياس كان خاطفا و الإصابة وصلت إلى دماغه. وذكر أن "عضة كلب مسعور في الوجه أو الرأس بشكل عام هي دائما خطيرة بسبب وجود العديد من الأوعية وخصوصا بالدماغ ولهذا السبب فان تطور هذه العدوي كانت خاطفة خصوصا وان الجروح عند الطفل كانت عميقة جدا"، مطمئنًا بأن الضحايا الأربعة الآخرين ليس لديهم مضاعفات.