تمكنت سفينة "أوشن فايكينغ" التي حلت محل "أكواريوس" وترفع العلم النرويجي من إنقاذ 251 مهاجرا غير شرعي خلال ثلاثة أيام من بدء عملياتها قبالة السواحل الليبية منذ الجمعة الماضية، دون أن تتمكن من إيجاد ميناء ترسو فيه. وتواجه السفينة، التي تواصل عملياتها على بعد أقل من 100 كلم من العاصمة الليبية طرابلس، حاليا تحدي البحث عن مرسى لإنزال هؤلاء المهاجرين, خاصة بعد أن سارع ماتيو سالفيني وزير الداخلية الإيطالي إلى التأكيد أن بلاده "غير ملزمة باستقبال المهاجرين غير الشرعيين". وقال نيكولاس رومانيوك منسق عمليات البحث والإنقاذ في "إس أو إس المتوسط"، في تصريحات اليوم، إن عدد الذين أنقذتهم سفينة "أوشن فايكينغ" خلال ثلاثة أيام ارتفع إلى 251 مهاجرا، بعد إنقاذها 81 مهاجرا جديدا.. لافتا إلى أن معظم المهاجرين الذين تم إنقاذهم في العملية الثالثة كانوا قد غادروا السواحل الليبية مساء أول أمس السبت على متن زورق مطاط. وأشار إلى أن "أوشن فايكينغ" هي سفينة الإنقاذ الوحيدة المتواجدة في المنطقة.. لافتا إلى أن الظروف المناخية الجيدة في عرض البحر المتوسط تشجع المهاجرين على الإبحار بطرق غير شرعية. كما ذكر أنه على الرغم من أن السفينة مزودة ببعض الأطقم الطبية، إلا أنها لا تستطيع العناية طويلا بكل هذا العدد من الأشخاص على متنها, خاصة أن العديد منهم يعانون من الجفاف. إلى ذلك، أوضحت منظمة "أطباء بلا حدود" التي تتولى تسجيل المهاجرين على متن السفينة أن 81 بالمئة منهم تراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما فيما يشكل القاصرون الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما 17 بالمئة. واستأنفت منظمتا "أطباء بلا حدود" و"إس أو إس المتوسط" عمليات إنقاذ المهاجرين من عرض البحر قبالة السواحل الليبية مستخدمتين سفينة "أوشن فايكينغ" التي ترفع العلم النرويجي والتي أبحرت من مارسيليا بفرنسا في الرابع من أوت الجاري، وتواصل سفينة "أوشن فايكينغ" التحرك في المياه الدولية على بعد حوالى خمسين ميلا بحريا (أقل من مئة كلم) من طرابلس. وكان سالفيني وزير الداخلية الإيطالي الذي أسقط الائتلاف الحكومي في بلاده يوم الخميس الماضي وبات يتحضر لانتخابات مبكرة يحتمل إجراؤها خلال الخريف, قد وجه رسالة إلى حكومة النرويج التي ترفع "أوشن فايكينغ" علمها، قائلا "إن إيطاليا غير ملزمة قانونيا باستقبال المهاجرين غير الشرعيين المجهولي الهوية على متن هذه السفينة، وغير مستعدة لذلك". ولم ترد سلطات أوسلو فورا على هذا الخطاب، غير أن يورن كالمير وزير العدل والهجرة النرويجي (يمين شعبوي) أعلن في مداخلة تلفزيونية أنه يجب "إعادة هؤلاء المهاجرين إلى إفريقيا.