اهتمت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة بنسختيها الورقية والإلكترونية بعدد من الموضوعات من بينها دعوة رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى انتخابات عامة في بريطانيا في 12 ديسمبر/كانون الأول والقتلى التسع والثلاثين الذين عُثر على جثثهم في شاحنة تبريد بمقاطعة إسيكس جنوب شرقي بريطانيا إضافة إلى موضوعات محلية ودولية أخرى. نبدأ جولتنا من صفحة الرأي في صحيفة الديلي تليغراف تحت عنوان "الانتخابات هي الطريق الوحيد لانهاء حالة الجمود" في أزمة بريكست تناولت فيها دعوة بوريس جونسون إلى تنظيم انتخابات عامة في 12 ديسمبر/كانون الاول، وهو الأمر الذي لا يزال يحتاج لموافقة حزب العمال المعارض. تقول الصحيفة إن الجملة الرئيسية في الخطاب الذي وجهه جونسون لزعيم حزب العمال جيرمي كوربين كانت "من واجبنا وضع حد لهذا الكابوس"، وهو الشعور الذي ينتاب الكثيرون الآن تجاه عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، على حد وصف الصحيفة. وتضيف أن اتفاق الانسحاب الذي توصل إليه جونسون مع الاتحاد الأوروبي قد لا يكون مثاليا لكنه أفضل من ذلك الذي توصلت إليه تيريزا ماي، كما أن معظم نواب البرلمان يدعمونه. وترجع الصحيفة السبب في أزمة اتفاق جونسون إلى أن مجلس العموم ليس به عدد كاف من النواب الداعمين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي يجعل إجراء انتخابات مبكرة حاجة ملحة لانهاء الأزمة. وقد أعلن زعيم الأغلبية في مجلس العموم جاكوب ريس موغ أمام النواب أنهم سيتمكنون من التصويت على قرار تنظيم انتخابات مبكرة يوم الاثنين، لكن الاقتراح سيحتاج إلى دعم ثلثي أعضاء البرلمان ليدخل حيز التنفيذ وهو ما يزيد الأمور تعقيدا في ظل خسارة حزب المحافظين للأغلبية المطلقة في البرلمان على مدار عدة أسابيع بعد طرد حوالي 20 نائبا محافظاً صوتوا ضده وفقد دعم الحزب الوحدوي الديموقراطي الإيرلندي الشمالي الصغير المعارض لاتفاق بريكست. "ثلاجة الموت" ننتقل إلى صفحة الرأي في صحيفة الغارديان التي سلطت الضوء على الحادث الذي صدم المجتمع البريطاني بعد اكتشاف جثث 39 قتيلا في شاحنة تبريد بمقاطعة إسيكس جنوب شرقي البلاد . وبحسب الغارديان، فالحقائق المعروفة حول ما حدث في الشاحنة صادمة، فالضحايا البالغ عددهم 31 رجلاً وثمانية من النساء جميعهم صينيون وصلوا إلى بريطانيا عبر بلجيكا عن طريق البحر، في حاوية مبردة، بعد وقت قصير من منتصف ليل الأربعاء. ثم تم ربط الحاوية في الجزء الخلفي من شاحنة قادمة من أيرلندا الشمالية وتم نقلها إلى منطقة صناعية في مقاطعة إسيكس البريطانية، حيث تم اكتشافها بعد حوالي ساعة. لكن لم يكن هناك ناجون. وتضيف الصحيفة أن الأجزاء الأساسية من القصة لا تزال غير واضحة وتخضع للتحقيق وأهمها هو تحديد هوية الضحايا ومعرفة قصصهم. هل دخلوا الحاوية عن طيب خاطر أم بالإكراه؟ من المسؤول عن تحميل الحاوية؟ كيف وصلوا إلى قلب بريطانيا ؟ وهل تم الاتجار بهم أم أنهم دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية؟ الإجابات على كل هذه الأسئلة ضرورية. لأن ما حدث يبدو بمثابة القتل الجماعي. وتقول الصحيفة إن بريطانيا لم تفق بعد من هول صدمة ثلاجة الموتى. ولا يمكن لأحد أن يشعر بالراحة ومثل هذه الأعمال اللا إنسانية تحدث بيننا، لكن الصدمة والشجب والاستنكار لا يكفون ويجب علينا جميعًا، وعلى حكومتنا، أن نتساءل عما إذا كنا نتحمل أيضًا بعض المسؤولية عن حقيقة أن بريطانيا أصبحت المثوى الأخير لشاحنة مليئة بالجثث. "عروس تنظيم الدولة" من صحيفة التايمز نقرأ جزءا من الحوار الثالث الذي يجريه مراسل الصحيفة أنطوني لويد " في مخيم روج الواقع عند مدخل مدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي مع شميمة بيغوم المعروفة بلقب عروس " تنظيم الدولة الإسلامية. يقول لويد إن شميمة التي سافرت إلى سوريا في 2013 لتنضم للتنظيم المتشدد بدت مختلفة قليلا هذه المرة عما سبق إذ ارتدت عباءة بنية اللون وليست سوداء ولم تغط وجهها وانتعلت حذاء رياضيا وكان معها حقيبة صغيرة ليس بها سوى ملابسها. وأضاف أن الفتاة التي تنحدر من شرق لندن بدت في حالة ترقب لكن على عكس اعتقاده لم تكن بيجوم مترقبة لما سيحدث في نقض أسرتها لحكم المحكمة البريطانية بسحب جنسيتها لكن ترقبها كان لأنباء تقدم القوات التركية نحو المنطقة التي يسيطر يوجد بها المخيم. وفي الوقت الذي تجري فيه جلسة الاستماع التمهيدية الثانية في قضيتها أمام لجنة الهجرة الخاصة أعربت بيجوم عن مخاوفها من الموت في المخيم وقالت إن الأوضاع متوترة للغاية وإنها تخشى انتقام النسوة من اللواتي تركن تنظيم الدولة. &