Getty Images السيستاني حث القوى السياسية في العراق على الاستجابة لمطالب المحتجين. وقعت مصادمات جديدة بين قوات الأمن العراقية ومحتجين مناهضين للحكومة بعد مطالبة المرجع الشيعي، علي السيستاني، ب"تجنب العنف" لدى التعامل مع المظاهرات المستمرة منذ أسابيع. وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، فإن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين في العاصمة بغداد. وكان السيستاني، وهو المرجع الشيعي الأعلى في العراق، ألقى مسؤولية الحفاظ على سلمية المظاهرات على عاتق القوات الأمنية. كما حث السيستاني القوى السياسية في البلاد على الاستجابة لمطالب المحتجين. وجاءت دعوة السيستاني، الذي نادرا ما يعلّق على الأوضاع السياسية في البلاد، في خطبة ألقاها نيابة عنه ممثل المرجعية الدينية العليا عبد المهدي الكربلائي. وأضاف السيستاني في كلمته أن "أمام القوى السياسية الممسكة بزمام السلطة فرصة فريدة للاستجابة لمطالب المواطنين وفق خارطة طريق يتفق عليها، تنفّذ في مدة زمنية محددة"، محذّرا الحكومة من مخاطر "المماطلة والتسويف". ودعا المرجع الشيعي، الذي يحظى بقاعدة شعبية واسعة في العراق، القوات الأمنية إلى تجنب استخدام العنف، "لا سيما العنف المفرط" في مواجهة المحتجين. وحذر من أن أطرافاً "داخلية وخارجية قد تسعى لاستغلال الاحتجاجات لتحقيق بعض أهدافها"، محذرا المتظاهرين من تأثير هذه الأطراف على مسار حراكهم. وخرج الآلاف من العراقيين، أغلبهم من الشباب، في العاصمة العراقيةبغداد وغيرها من المحافظات بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل احتجاجا على تفشّي الفساد وطلبا لتحسين المستوى المعيشي والخدمات. لكن مع استمرار المظاهرات وتزايد عدد المشاركين فيها، أصبح المحتجّون يطالبون بتغيير كامل للنظام السياسي. واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع في قمع الاحتجاجات، وهو ما أدى إلى وفاة أكثر من مئتين وستين منهم حتى الآن، وفقا لإحصاءات رسمية. وقالت تقارير لمنظمة هيومن رايتس ووتش إن قنابل مسيلة للدموع وجّهت مباشرة إلى أجساد المتظاهرين أودت بحياة ستة عشر منهم على الأقل. &