أعلن رئيس الحكومة التونسية المكلّف الحبيب الجملي عن قراره التخلي عن حكومة حزبية و تشكيله حكومة الكفاءات المستقلة خلال الأيام القليلة القادمة، بعد فشل الأحزاب السياسية الاربعة ، حركة النهضة وتحيا تونس والتيار الديمقراطي وحركة الشعب ، في الاتفاق على التشكيل الحكومي. وقال الجملي في مؤتمر صحفي مساء الاثنين انه قرر تشكيل حكومة كفاءات مستقلة ، دون الخوض في الحسابات السياسية ، مشيرا الى ان لقائه مع رئيس الجمهورية مساء الاثنين، كان يتعلق باستشاراته بخصوص المرشحين لتولي حقيبتي الدفاع والخارجية. واكد الجملي انه سيعرض تشكيلة حكومته على جميع الأحزاب قبل إحالتها على البرلمان لنيل الثقة و''ليتحمل الجميع مسؤولياته''. وتزامنا مع موقف رئيس الحكومة وتوجهه نحو حكومة كفاءات ، عقد رئيس الجمهورية قيس سعيد اجتماعا مع قادة ا لأحزاب الأربعة ،حركة النهضة راشد الغنوشي وأمين عام حزب التيار الديمقراطي محمد عبو وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي ورئيس حزب تحيا تونس يوسف الشاهد، للتباحث حول مسار تشكيل الحكومة الجديدة .في إشارة إلى حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس. وأكد بيان الرئاسة التونسية ان الرئيس قيس سعيد دعا الاحزاب الاربعة الى "الاجتماع على كلمة سواء للإسراع بتشكيل الحكومة "، وضرورة الاعتماد على مقاربة وطنية لمعالجة الوضع الذي تعيشه تونس اليوم. وتمّ التركيز خلال اللقاء على أن انتظارات التونسيين والتونسيات هي اقتصادية واجتماعية بالأساس،مشيرا الى انه سيضطلع بدور جامع، للدفع الى تجاوز هذا الظرف الذي تعيشه تونس. وكانت حركة الشعب وتحيا تونس قد تراجعتا عن توافق اولي مساء السبت بشان المشاركة في الحكومة، وقررا لاحقا الاحد عدم المشاركة في الحكومة ، كما اعلن ائتلاف الكرامة المستقل عن موقعه في المعارضة وعدم المشاركة في الحكومة. ويعني قرار الجملي الذي رشحته حركة النهضة لرئاسة الحكومة تشكيلها من الكفاءات المستقلة،خسارة حركة النهضة للحكومة ، وعدم توازي ذلك مع فوزها بالانتخابات النيابية ، وفي السياق دعا القيادي في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي الى عقد اجتماع طارىء غدا الثلاثاء لمجلس الشورى للنظر في الخيارات المطروحة.