عاش مستعملو وسيلة النقل "ميترو" بمحطة المعدومين بحسين داي في العاصمة، منتصف نهار اليوم، حالة طوارئ وخوف كبيرين، إثر سحب السلالم الميكانيكية المخصصة لنزول الركاب، إحدى الفتيات من ثيابها بعدما فقدت توازنها وسقوط فوقها عشرات الركاب ممن كانوا واقفين خلفها على عتبات الجهاز، بحسب ذكره ل "الخبر" أعوان أمن وأشخاص عايشوا الوقائع. وأمام هذا المشهد المخيف، تعالت الصيحات والمطالب بوقف الجهاز وقطع التيار الكهربائي، قبل أن تختنق الفتاة تحت الأجسام المتراكمة فوقها، بينما كانت والدتها مذعورة وتناشد النجدة من الحضور، الذين تسمّروا في أمكنتهم ووقفوا عاجزين عن فعل شيء، سوى البحث عن أعوان الأمن، بصفتهم أقدر الحاضرين وأعلمهم بمستلزمات هكذا وضعيات، يواصل شهود العيان. ومع استمرار الوضع على حاله، يضيف المصدر، انتقل الذعر إلى الركاب الذين كانوا نازلين بالمدارج نفسها، حيث شرعوا في الصراخ والتهافت للعودة الى الخلف عكس اتجاه سير السلالم والصعود من حيث أتوا، والبحث عن حلول بديلة لتفادي التحاقهم بمن سقطوا فوق الضحية، غير أنهم فشلوا في ذلك كون العتبات مستمرة في الهبوط. وأفاد محدثونا، أن حالة الهلع سيطرت على الجميع وقتذاك، إلى أن التحق أعوان الأمن بسرعة وبادروا بوقف جهاز السلالم عبر الذراع المعدني الأحمر المثبت عند نهاية السلالم او بدايتها، وهنا تنفس الحضور الصعداء وتناقص منسوب الضغط والهلع لدى الحاضرين، ونهض الركاب الذين سقطوا فوق الضحية واكتشف الأعوان أن الأخيرة أصيبت برضوض واحتمالات تعرضها لكسور، ليعملوا على تحويلها إلى المصالح الاستشفائية لإسعافها قبل أن تتطور تداعيات الحادث.