استفحلت ظاهرة السطو على عمارات قيد الانجاز وأخرى سلمت لأصحابها. لا يمر يوم دون أن يتم تسجيل حالات سرقة في عدد من مواقع مشاريع "عدل" عبر الوطن أين يقوم اللصوص بالسطو على الأنابيب النحاسية وحتى الأبواب، ما يدفع أصحابها إلى ضرورة دفع أموال إضافية لشراء ما تم سرقته. الوضع متأزم في الورشات التي لا يزال مستمرا فكلما تم الانتهاء من تجهيز عمارة وتسليم مفاتيح الشقق لأصحابها إلا وأصبحت نقطة التقاء اللصوص لسرقة كل ما يمكن سرقته وضحيتهم المفضلة هي الأنابيب النحاسية لشبكة الغاز. الأدهى والأمر أن هؤلاء السكان يدفعون الأعباء التي تتضمن حقوق الحراسة لكن لا حراسة تذكر ففور تسلم العمارة من قبل شركة "جيست ايمو" التي يتهمها البعض أنها شركة وهمية يصبح الأمر لا يعنيها رغم أنها تقبض ما لا يقل عن 3 آلاف دينار عن كل مكتتب كل شهر. فتصبح هذه المواقع أو شبه الأحياء فضاءات ترحب باللصوص الذين لا يجدون عناء كبيرا في السرقة والاستيلاء على كل ما يجدونه في طريقهم. ويقول أحد المستفيدين "نعلم أن الحل الأمثل للتقليل من هذه الظاهرة هو أن نقيم في شققنا لكن حاليا يستحيل علينا كذلك فبعض الأحياء لا تزال ورشات وأكثر من ذلك فهي لا تتوفر على أدنى متطلبات الحياة من ربط بشبكات الماء والغاز والكهرباء". وتظهر مناشير عديدة في صفحات فايسبوك تهتم بشؤون مكتتبي "عدل" أن هؤلاء يعانون الأمرين أمام عصابات سرقة النحاس ويتخوفون غدا من الاعتداءات على مساكنهم.